في مخاوف ازدادت حدتها من قبل الأطباء، وجد أن أدوية ضغط الدم التي تؤخذ من قبل الملايين تتسبب في العديد من مشاكل الكلى. هذا وقد ربطت دراسة بين مثبطات ال ACE "مثبط الإنزيم المحول للأنجيوتنسين" وحبوب منع الحمل وبين حدوث الفشل الكلوي، الذي يعد قاتلا بنسبة تتعدى ال 30% من الحالات. وقد كان الباحثون من جامعة كمبريدج هم أول من عملوا على تقييم حجم هذه المشكلة، ولاسيما بعد ازدياد المخاوف حول تأثيرات هذا الدواء.فلا يقل عن خمسة ملايين من المرضى يتناولون تلك الأقراص، والأكثر شعبية منها هي الخاص بضغط الدم، مما أدى إلى ارتفاع عدد المصابين كل عام. هذا وقد قام الأكاديميون بمقارنة حالات دخول المستشفى إثر الإصابة بفشل كلوي مفاجيء مع تناول تلك الأدوية، واكتشف أنه بين 2007-2008 كان هناك زيادة بنسبة 52% من تلك الحالات، و16% من الحالات الموصوف لها هذه الأقراص. وأفاد الباحثون بأن هناك أدلة واضحة تؤكد هذه الصلة بين العلاجات والمرض، إلا أنه لم يجر مشروع حتى الآن يُمكن من إلقاء اللوم على هذه الأدوية. وأكدوا على ضرورة عدم توقف المرضى عن تناول أدويتهم إلا بأمر الطبيب، مع العلم أن العلاجات الآمنة يمكن أن تحد من خطر الإصابة بأمراض الكلى، وتوفر المال والأرواح. هذا وقد أفاد الأكاديميون بأن 1636 من حالات دخول المستشفى يمكن تجنبها إذا لم توصف تلك الأدوية، أو على الأقل بقت عند مستويات 2007-2008. ومن ناحية أخرى يعتقد أن تلك العقاقير تجعل من الصعب على الكلى التعامل مع خلل المعدة مسببة الإسهال أو القيء، كما يمكن لإصابات البول أو الصدر أن تسبب المشاكل أيضا. وفي حديثه يذكر مؤلف الدراسة الرئيسي الدكتور Rupert Payne: "أننا لا نقول بأن تلك العقاقير هي ضارة، فهي قد تكون غير مناسبة، ولكننا لا نستطيع إنكار فائدتها بالنسبة للعديد من المرضى." في حين أفادت الدكتورة Rebecca Sucking أخصائي الكلى وضغط الدم: "أنه وبشكل عام تفوق الفوائد المشاكل والأخطار". يذكر أن مثبطات ال ACE وحبوب منع الحمل توصف لمرضى النوبات القلبية والسكري والأشخاص الأصحاء الذي يجعلهم ضغط الدم العالي عرضة للسكتات القلبية والدماغية. وبشكل عام تفيد منظمات الرعاية الصحية بأنه وفي حين تعتبر تلك العلاجات هي مفيدة في حد ذاتها، إلا أن الفشل الكلوي يعد واحدا من آثارها الجانبية.