أعطى وزير الاشغال العمومية والنقل عبد الغاني زعلان بالجزائر العاصمة الضوء الاخضر لإعادة تأهيل المحطة البرية بالخروبة (الجزائر العاصمة). واوضح الوزير على اثر زيارته التفقدية التي قادته الى المحطة البرية بالخروبة والمحطة البحرية بالجزائر العاصمة ان "مشروع اعادة تأهيل المحطة يندرج في اطار اعادة الاعتبار لجون الجزائر وتطوير النقل البري للمسافرين". و اشار الوزير في هذا الخصوص الى 84 مشروعا لإنجاز المحطات البرية في الجزائر منها 79 محطة انطلقت في الخدمة. و تابع قوله ان "هذه المنشآت قد سمحت بتنظيم النقل البري والتخفيف من الفوضى التي كانت تسود من قبل في هذا القطاع". اما فيما يتعلق بمشروع اعادة تهيئة المحطة البرية بالخروبة فقد ذكر السيد زعلان بان الامر يتعلق بأكبر محطة برية على المستوى الوطني بمساحة تقدر ب8. 3 هكتار و22. 000 مسافر يوميا. و اكد في هذا الصدد على ضرورة تحديث وتجهيز هذه المحطة حتى تستجيب لتطلعات المسافرين في مجال الراحة من خلال مواءمة هذا الهيكل مع الهندسة الحضرية لجون الجزائر. و قد قام مكتب دراسات جزائري اسباني مجمع "فالتيكنيا" ومكتب الدراسات لشركة تسيير المحطات البرية بالجزائر (سوغرال) بإنجاز دراسة اعادة تأهيل المحطة البرية بالخروبة. في هذا الصدد اوضح السيد مذكور آزواو كسيلة من مكتب الدراسات فالتيكنيا ان "العملية تتعلق بإعادة تأهيل الطرق والمساكة واعادة تصميم مواقف السيارات والحافلات وانجاز محطات لتوقف الحافلات وتجديد الاسوار المحيطة التي سيتم استبدالها بأسيجة حديدية". كما اشار الى ان غلافا ماليا يقدر ب100 مليون دج قد خصص لتغليف الواجهات الاربعة للمحطة والاسيجة المحيطة التي سيتم صنعها من الحديد المطروق "اما الباقي فان التكلفة لم تحدد بعد". من جانب اخر اكد الوزير خلال تنقله الى المحطة البحرية بالجزائر العاصمة لاستقبال الجالية الجزائرية التي نزلت لأول مرة في الرصيف الجديد ان الدولة خصصت خمسة (5) مليار دولار لتوسيع الموانئ البحرية التي يبلغ عددها سبعة (7) وتطوير هياكلها المينائية وتجهيزاتها. و تابع قوله ان "ذلك سيسمح لنا بتعزيز امكانيات استقبال السفن ذات الحمولات الكبيرة وتسهيل تدفق المسافرين والبضائع". و ذكر الوزير في هذا الصدد بان الاسطول البحري الجزائري يتوفر على اربع (4) سفن واحدة منها مستأجرةي كما تم توقيع عقد في شهر مارس الاخير مع مجمع صيني مختص في بناء السفن البحرية من اجل اقتناء سفينة خامسة تبلغ طاقة استيعابها 1800 مسافر و600 مركبة والتي ستستلم في سنة 2021. كما اشار الى الطلبية الخاصة بسادس سفينة من ذات المجمع الصيني مؤكدا "اننا تفاوضنا مع الجانب الصيني وتمكننا من تحقيق ربح يسمح لنا بطلب سفينة جديدة". و ذكر في هذا الخصوص ان قرار اقتناء سفن جديدة يندرج في اطار تجديد الاسطول البحري الوطني.