توفي اليوم الإثنين بمستشفى الدويرة بالجزائر العاصمة الشخص الذي حاول الانتحار يوم أمس حرقا احتجاجا على عدم ورود إسمه في القائمة الأولية للسكنات الاجتماعية المعلن عنها ببلدية "أحمر العين" بتيبازة، حسب ما علم من مصدر أمني بالولاية. وقام الضحية "ب.خ."، البالغ من العمر 60 سنة وأب لثلاثة أطفال وبدون مهنة، بإضرام النار في جسده أمس الأحد احتجاجا على عدم ورود اسمه ضمن القائمة الأولية للمستفيدين من حصة 300 سكن عمومي إيجاري ببلدية "أحمر العين"، حسب ذات المصدر. ورغم تدخل عناصر الشرطة وبعض المواطنين في عمل "بطولي" لإنقاذه من الموت، حيث أصيب أحد الأعوان بحروق، إلا أن النار كانت قد إلتهمت جسده متسببة في حروق "خطيرة" من الدرجة الثانية، حسب معاينة أطباء مستشفى احمر العين. ونقل الضحية على جناح السرعة إلى المستشفى المتخصص في الحروق بمدينة الدويرة بالجزائر العاصمة حيث وضع تحت العناية المركزة قبل أن يفارق الحياة صباح اليوم متأثرا بجروح بليغة على مستوى كل أطراف جسده، إستنادا لذات المصدر. وشهدت مدينة احمر العين يوم أمس تجمع المحتجين أمام البلدية قبل أن يلتحقوا بمقر دائرة احمر العين و ينظمون وقفة احتجاجية توجت بلقاء مع رئيسة الدائرة، نجاة كوريبة. كما أقدم سكان حي "خمسة شهداء" الواقع على بعد 5 كلم جنوبي مدينة "أحمر العين" بقطع الطريق الولائي رقم 42 احتجاجا على قائمة السكن المعلن عنها قبل أن تتدخل قوات الدرك الوطني و تتمكن من إعادة فتح الطريق. وأكدت رئيسية الدائرة في لقائها بالمحتجين، أن "القائمة المعلن عنها تعد قائمة أولية و ليست نهائية"، مبرزة أن التنظيمات تجيز للمقصيين بالطعن في الاستفادات المشبوهة بالطرق القانونية لدى اللجنة الولائية الطعون التي يترأسها والي تيبازة. وعن مدى شفافية العملية، أبرزت المسؤولة أن "لجنة الدائرة عملت بكل شفافية بمشاركة المجتمع المدني والمنتخبون بدليل أن لجنة الدائرة عمدت لنشر صور المستفيدين وحالاتهم الاجتماعية لإضفاء الشفافية على العملية".كما طمأنت المحتجين بان بلدية "أحمر العين" ستعرف في القريب العاجل عمليات توزيع أخرى للسكن، مشيرة للحصة السكنية المتكونة من 190 وحدة في إطار برنامج السكن الهش إلى جانب 459 وحدة عمومية إيجارية من المرتقب توزيعها هي الأخرى قريبا.