طالب سكان البنايات والأحواش الهشة الواقعة بعاصمة الولاية غليزان، بضرورة ترحيلهم إلى سكنات لائقة، حيث أنهم يعانون من الأوضاع المزرية التي أصبحوا يعيشونها منذ عدة سنوات، وهذا بعد أن أصبحت بناياتهم مهددة بالإنهيار في أي وقت، رغم أنهم راسلوا الجهات المعنية بالأمر في تحقيق لمطلبهم، ولم تشفع لهم مساعيهم الحثيثة التي تمثلت في ترحيلهم إلى سكنات تتوفر فيها شروط الحياة الكريمة. وقال سكان هذه البنايات، بأنهم يعيشون حالة من الخوف والفزع جراء التشققات العديدة التي آلت إليها جدران بنايتهم، أين وصل بهم الأمر إلى إستعمال السلالم الخشبية اليدوية للدخول إلى بيوتهم وهذا بعد إنهيار السلالم الإسمنتية، ناهيك عن غياب أدنى شروط الحياة الكريمة من إنعدام شروط النظافة، حيث أضحوا يقيمون في وسط جد متعفن، وهو الأمر الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا على صحة سكان هذه البنايات الذين أعربوا عن استيائهم الشديد جراء تردي أوضاعهم الإجتماعية التي وصفوها بالمزرية، وذلك بعد أن ملوا حسبهم من الوعود المقدمة إليهم من الجهات المعنية بالأمر التي سبق لها وأن أكدت لهم بأنهم سيرحلون إلى سكنات لائقة، إلا أن ذلك لم يتحقق مع مرور السنوات ليبقوا يعيشون في ظروف قاسية خاصة عند كل تساقطات مطرية. وأمام هذا الوضع، يناشد سكان هذه البنايات والأحواش السلطات المعنية بإتخاذ القرار في حالتهم المزرية التي تزيد يوما بعد يوم وترحيلهم إلى سكنات لائقة تتوفر فيها ضروريات الحياة الكريمة بعد أن ملوا من الإنتظار لعدة سنوات، خاصة وأن هذه الأحواش قديمة يعود بعضها إلى العهد الإستعماري وأصبحت آيلة للإنهيار في أي وقت ما قد يخلف كارثة كبيرة.