نفذت وحدات الجيش الصحراوي هجمات جديدة استهدفت معاقل قوات الاحتلال المغربي لليوم 61 على التوالي، وفقا لبيان صادر عن وزارة الدفاع الصحراوية أول أمس.وجاء في البيان العسكري رقم 61، وفقا لوكالة الانباء الصحراوية( واص)، انه قد "شهد أول أمس تنفيذ هجمات مكثفة من قبل الجيش الصحراوي حيث حوّل من خلالها مساحات واسعةً من جدار العار إلى دمار".وأضاف البيان ان "وحدات من الجيش الصحراوي قصفت معاقل قوات الاحتلال المغربي المتقوقعة في عدة مناطق خلف الجدارعلى غرار منطقتي روس بنعميرة بقطاع الفرسية و أزمول أم خملة بقطاع أمدرية".كما اشار ذات البيان العسكري ان "قصفا مكثفا استهدف الجيش المغربي بمنطقتي أرْكيز الرثراثيات بقطاع الكلتة و روس بنزكة بقطاع الفرسية". اما بالنسبة لليوم، فقال البيان ان "وحدات الجيش الصحراوي قامت بقصف معاقل قوات الاحتلال المغربي المتقوقعة في ثلاث مناطق على غرار منطقة أحريشة ديرت بقطاع حوزة و منطقة أميطير لمخينزة بقطاع المحبس وكذا منطقة روس الشيظمية بقطاع المحبس". وتتوالى "هجمات الجيش الصحراوي مستهدفة معاقل جنود الاحتلال المغربي الذين تكبدوا خسائرَ جسيمةً في الأرواح والمعدات على طول جدار العار المغربي".ومن جهته، قال ممثل جبهة البوليساريو في النرويج و السويد، حدى الكنتاوي، ان الشعب الصحراوي يأمل في أن تستمع الادارة الامريكية الجديدة لصوت الحكمة و القانون في مسار تسوية القضية الصحراوية أو أن تلتزم على الأقل الحياد، و" تصحح زلة ترامب".وقال حدى الكنتاوي، أن الوضعية القانونية للإقليم الصحراوي واضحة و " المأمول ان تنتصر الادارة الجديدة للولايات المتحدة ، للشرعية الدولية، خاصة اللائحة الأممية 1514، التي تضمن للشعب الصحراوي حق تقرير المصير، او على الاقل- يضيف- أن "تلتزم بالحياد".واشار ذات المسؤول الى ان ما قام به الرئيس المنتهية ولايته، دونالد ترامب، " يتناقض مع الشرعية الدولية و مع دور الولاياتالمتحدةالامريكية في قضية الصحراء الغربية"،مبرزا ان النظام المغربي كان "يوهم نفسه أن هذا الاعتراف غير القانوني طوق نجاة و نصر دبلوماسي" لكن مفعوله - يؤكد- "كان عكسي و عقد الوضع اكثر". واضاف في سياق متصل، " الاحتلال المغربي عالج مشكل احتلاله للصحراء الغربية بمشكل اكبر" لأنه " ورط الولاياتالمتحدةالامريكية ووضعها في موقف محرج دوليا يتناقض مع دورها داخل مجلس الامن، لافتا الى ان خرجة النظام المغربي الاخيرة " مجرد شطحات سياسية، وفقاعات اعلامية"، ستسقط على عتبة المواقف الصلبة للشعب الصحراوي و حلفائه الداعمين للشرعية الدولية .و نبه الدبلوماسي الصحراوي الى أن الرقم الصعب في معادلة تسوية القضية الصحراوية هو حق الشعب الصحراوي الذي يكفله القانون الدولي، مشددا على ان "مناورات الاحتلال المغربي لن تنجح مهما حاول شراء الذمم"، و الشعب الصحراوي - يضيف- هو المالك الحقيقي للصحراء الغربية، و لن يتنازل عن حقه في تنظيم استفتاء حر و عادل و نزيه.ويرى حدى كنتاوي، أن انتصارات الجيش الصحراوي من الأسباب الرئيسية، التي جعلت الاحتلال المغربي يهرول بشكل جنوني نحو التطبيع و توريط اكبر عدد من الأطراف الدولية في احتلاله للصحراء الغربية.وتابع يقول ،" لو كانت الصحراء الغربية فعليا ملكا للمغرب لما ذهب ليبحث لها عن شرعية من خارج القانون الدولي، و من خارج الواقعية السياسية والشعبية".وارجع سبب رفض النظام المغربي، لتنظيم استفتاء، ليقينه، " أنه خسر الرهان" مؤكدا على أن البندقية هي الفيصل الوحيد للحسم في النزاع وما على الاحتلال المغربي- يضيف- الا الانصياع للشرعية الدولية و تمكين الصحراويين من حقهم في تقرير المصير".