تتواصل لليوم التاسع عشر على التوالي، هجمات جيش التحرير الصحراوي ضد قوات الاحتلال المغربي بجدار الذل والعار، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الصحراوية. في مقابل ذلك تتعالى دعوات تضامن، وأخرى تدعو لتحرك دولي عاجل لوقف الانتهاكات المغربية في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية. نفّذت هجمات مركزة لمفارز متقدمة من جيش التحرير الشعبي الصحراوي، استهدفت معاقل جنود الاحتلال المتخندقين داخل جدار العار. وحسب البلاغ 17 لوزارة الدفاع الصحراوية «استهدف مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي مواقع العدو بمنطقة روس السبطي بقطاع المحبس، وبقطاع الفرسية مرتين متتاليتين». كما أكد ذات المصدر «وقوع قصف عنيف استهدف قوات الاحتلال المتمركزة في منطقة أزمول أم خملة بقطاع أم أدريگة، وقصف استهدف قواعد جيش الاحتلال بمنطقة ألفيعيين بقطاع الفرسية، ونقاط تمركز العدو في منطقة روس السبطي بقطاع المحبس ثانية. وكذلك في منطقة أم أدگن بقطاع البگاري، وقصف عنيف بمنطقة الشيظمية بقطاع المحبس». ويواصل مقاتلو جيش التحرير الشعبي الصحراوي هجماتهم المكثفة على طول مواقع وتخندقات العدو لليوم التاسع عشر على التوالي، بعد إقدام قوات الاحتلال المغربية على خرق اتفاق وقف إطلاق النار من خلال الهجوم على المدنيين الصحراويين العزل، الذين كانوا يتظاهرون بشكل سلمي أمام ثغرة الكركرات غير الشرعية. تحرّكات داخل البرلمان البريطاني في المقابل، تتعالى الأصوات من مختلف الدول لبحث التطورات الحاصلة في الصحراء الغربية قبل تفاقمهما، وفي هذا الشأن استوقف النائب بالبرلمان البريطاني ويليامز هاول، وزير الشؤون الخارجية والكومنولث والتنمية وطالبه بتقديم توضيحات حول الموقف البريطاني من التصعيد المغربي. من جهتها دعت الجالية الصحراوية بألمانيا، السياسيين الألمان إلى اتخاذ موقف واضح وحازم ضد الانتهاكات المتواصلة التي يقوم بها نظام الإحتلال المغربي لحقوق الإنسان وللقانون الدولي، ورفضه السماح بتنظيم الاستفتاء على تقرير المصير 199 لتصفية الاستعمار في آخر مستعمرة بإفريقيا. بدوره صادق مجلس بلدية ريڤاس الاسبانية، على قرار ينص على الإعتراف سياسياً بالجمهورية الصحراوية كمجلس للمدينة، وتسمية إحدى الساحات العامة باسم الشعب الصحراوي تكريما لنضاله. القرار حث أيضا الحكومة الإسبانية على الاعتراف الرسمي بالدولة الصحراوية وجبهة البوليساريو بصفتها حركة تحرير على النحو المنصوص عليه من قبل الأممالمتحدة، وتسهيل منح ممثليها نفس الوضع الدبلوماسي الذي تتمتع به البعثة الدبلوماسية الفلسطينية في إسبانيا، قصد تسهيل مبادراتها السياسية والإنسانية الهادفة إلى الاستجابة لاحتياجات الشعب الصحراوي.