وصل المبعوث الأميركي للشرق الأوسط جورج ميتشيل مساء أمس إلى السعودية، في زيارة يلتقي خلالها عددا من المسؤولين السعوديين للبحث في تثبيت التهدئة في قطاع غزة. وذكرت تقارير صحفية أن ميتشيل ألتقى أمس ملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز للبحث في "تثبيت وقف إطلاق النار خاصة من جانب الفلسطينيين في قطاع غزة".وأضاف المصدر أن هذا اللقاء سيتدارس أيضا إمكانية تدخل العاهل السعودي لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لوقف الصواريخ التي تطلقها لبدء محادثات سلام جادة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي". وأشار إلى أن ميتشيل "سيستمع إلى آراء العاهل السعودي تجاه عملية السلام خاصة المبادرة العربية التي طرحها حينما كان وليا للعهد في قمة بيروت 2002". وكانت السعودية طرحت مبادرة السلام العربية وتم تطويرها في القمة العربية في بيروت عام 2002 وتبنتها جامعة الدول العربية أساسا للموقف العربي إزاء عملية السلام مع إسرائيل. وبدأ ميتشيل جولته في المنطقة بمصر وإسرائيل والأراضي الفلسطينية قبل انتقاله للأردن والسعودية، أما المحطة التركية فقد تأجلت "لأسباب فنية". وبحث ميتشيل أمس بعمان مع الملك عبد الله الثاني الجهود الرامية لوقف إطلاق النار في غزة، وسبل تعزيز السلام والاستقرار في المنطقة. وقال الملك عبد الله الثاني عقب هذا اللقاء إن الأردن لا يؤيد القيام بمبادرات سلام جديدة تضيع مزيدا من الوقت، وإنما يسعى من أجل تحرك سريع ومفاوضات جادة بين الفلسطينيين والإسرائيليين تفضي إلى حل الدولتين. وكان ميتشيل قد حذر الجمعة في القدس من أن مبادرة الإدارة الجديدة من أجل التوصل إلى سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين في أعقاب الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة تواجه عقبات كبيرة، متوقعا مزيدا من الانتكاسات. وقال ميتشيل "علينا أن نتحرك قدما"، مشيرا إلى التزام أوباما بالسعي "بنشاط وهمة" للتوصل إلى اتفاق سلام.