دخل مشروع إنجاز نظام البطاقة الإلكترونية الشفاء ببومرداس مرحلته الأخيرة و المتمثلة في بداية تجسيد نظام الإرسال المباشر لفاتورة الحساب والوصفات الطبية إلى صندوق الضمان الاجتماعي بواسطة الإنترنت حسب مدير الصندوق. وأوضح ذات المصدر بأن هذه العملية التي شرع في تجريبها مؤخرا مع طبيبين متعاقدين من الولاية قبل تعميمها على كل الأطباء العامين و الصيادلة لاحقا عرفت نجاحا كبيرا من حيث تسهيل عملية المعالجة السريعة لفاتورات الحساب والوصفات الطبية و دفع التعويضات المالية الضرورية في أسرع وقت مباشرة إلى الحساب الجاري للمعنيين بالأمر . و أشار مدير الصندوق إلى انه قبل الانتقال إلى هذه المرحلة النهائية من المشروع تم تجريب بنجاح استعمال وسائط إلكترونية أخري في نقل فاتورة الحساب و الوصفات الطبية من طرف الطبيب و الصيدلي المتعاقد إلى مقر صندوق الضمان الاجتماعي مؤكدا بأنه لم تسجل أي مشاكل تقنية تستحق الذكرفي هذا المجال . كما تتضمن هذه العملية الأخيرة من المشروع يضيف ذات المصدر القيام لاحقا بعملية تحسيس لدي المؤمنين اجتماعيا بضرورة اختيار و تحديد ما يسمي بطبيب عام لكل عائلة تقتصر كل واحدة على التداوي عنده فقط في البداية قبل تعميم العملية لكل الأطباء المتخصصين . و في ذات السياق أضاف نفس المدير بأنه تم إلى حد اليوم اعتماد و تزويد 224 صيدلية متعاقدة مع الضمان الاجتماعي و مستشفيات الولاية و عدد كبير من الأطباء العامين و المتخصصين بالأجهزة و العتاد الضروري لتمكينهم من معالجة الوصفات الطبية للمرضي و الفواتير إلكترونيا و المتمثل خاصة في بطاقة مغناطيسية و آلة قارئة للبطاقة و مفتاح ألي خاص بالنظام . كما تم تعميم هذه التجهيزات و الوسائل الخاصة بالعمل وفق النظام الجديد على مستوى 21 مركز دفع و 17 مراقبا طبيا عبر كل تراب الولاية و المناطق الشرقية من العاصمة كعين طاية و الرويبة و المرسي التابعين إداريا لصندوق الضمان الاجتماعي لولاية بومرداس . و في سياق متصل ذكر نفس المصدر بأن عملية توزيع البطاقة الإلكترونية الشفاء قربت على نهايتها هي الأخرى حيث تم توزيع إلى حد اليوم قرابة 140 ألف بطاقة و لم يتبقي منها إلا حوالي 40 ألف بطاقة أخري سيتم توزيعها خلال السنة الجارية. ومن المرتقب أن يبلغ العدد الإجمالي للمستفيدين من هذه البطاقة عند إتمام العملية يضيف ذات المصدر قرابة 230 ألف مؤمن اجتماعي بالصندوق من أصل 300 ألف مؤمن من مختلف القطاعات بكل الولاية و بلديات الجهة الشرقية من العاصمة منهم 26 ألف من أصحاب الأمراض المزمنة و من المتقاعدين سحبوا جميعهم بطاقاتهم من الصندوق نظرا لحاجتهم الماسة إليها في سحب مستحقاتهم المالية واقتناء الأدوية بصفة مستمرة.