الحب الدخيل الذي عرفته المجتمعات المسلمة في هذه العقود المتأخرة ما هو إلا تشبه بالكفار وتقليد لهم ومحاكات لأفعالهم، وهذا مفسدة عظيمة مضرة بالدين الذي هو أهم ما يُصلح الإنسان والمجتمع، هذا الحب الفاسد تغلغل إلى وسط المجتمع المسلم ونشأ كالفطريات وسط العلاقات الأجنبية على أنقاض الحب الحقيقي العفيف بين الآباء والإخوة وأبناء المجتمع، ولقد عُني الكفار بهذا النوع من الحب عناية فائقة كما في المجتمع الغربي المعاصر، حتى اخترعوا له عيداً سموه عيد الحب أو عيد العشاق يحتفلون به كل عام، ويلبسون لباساً خاصاً، ويقدمون فيه الورود الحمراء... إلخ، وقد سرى هذا – وللأسف الشديد – إلى بلاد المسلمين لاسيما مع ظهور الفضائيات، وسمعنا أخباراً يندى له الجبين، فمن المسلمين من تشبه بأولئك الكفار وبخاصة النساء، فمنهن من شاركتهن في الاحتفال بهذا العيد، ومن المعلوم لدى كل مسلم أنه ليس في الإسلام سوى عيدين اثنين في العام لا ثالث لهما، وأنه لا يجوز الاحتفال بأي عيد من الأعياد المبتدعة سواء سمي عيداً أم لم يسم عيدا مادام أنه يتكرر كل عام. فكيف إذا كان عيداً سخيفاً لا يحتفل به إلا أراذل الناس من البطالين الفارغين. فلنترك هذه المفسدة العظيمة والتي تضر بديننا قبل أي شيء، ولنفتخر بديننا، ولنعتز بعقيدتنا، ولا نكن أذناباً تابعين لغيرنا، ولنتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (من تشبه بقوم فهو منهم) فالأمر خطير والذنب عظيم، نعوذ بالله من الخسران المبين.