عناوين فرعيّة : نسعى إلى تشبيب الدولة الجزائريّة. نحن أوّل من دعى إلى المناظرات التلفزيونيّة. أجرت الحوارناهد زرواطي ومريم عويشات قرّرت بعض الأحزاب السياسية الابتعاد عن المشاركة في الانتخابات الرئاسية وتحالفت أخرى وساندت رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة وفضّلت أحزاب أخرى خوض غمار الرئاسيات على غرار حزب العمّال وعهد 54، وحزب الجبهة الوطنيّة الجزائريّة الذي يترأسه موسى تواتي الذي خص المواطن بحوار تحدث فيه بصراحته المعهودة عن العديد من القضايا الهامة على الساحة السياسية الجزائرية خاصة الانتخابات الرئاسية القادمة والتي يعد محدثنا طرفا رئيسيا فيها. في البداية سيد موسى تواتي كيف قررتم دخول معركة الانتخابات الرئاسية المقبلة؟في الحقيقة إن دخولنا للانتخابات الرئاسية المقبلة لا يعد المرة الأولى حيث سبق لنا وأن تقدمنا في الرئاسيات السابقة 2004 غير أن المجلس الدستوري آنذاك رفض ملفنا مبررا ذلك بعدم التصديق على الاستمارات التي كانت غير كافية مع أنه كان على أساس الازدواجية.أما دخولنا هذا العام _أفريل_ فهذا لكون حزبنا يحمل العديد من البرامج والأهداف التي لا يمكن تحقيقها إلا إذا كنا في مواقع تسمح لنا بذلك وأهمها الرئاسة التي من المفروض أن تتاح لجميع الجزائريين وليست حكرا على شخص ما. الاستحقاقات الرئاسية المقبلة تحمل العديد من المتنافسين على كرسي الرئاسة كيف تصنفون نفسكم بينهم؟إن حزبنا حزب الوطنية رغم أننا نعد من صنف المعارضة في الجزائر غير أننا قلنا في العديد من المناسبات بأن معارضتنا إنما هي معارضة داخل الوطن وليس خارجه نسعى حاليا من خلالها إلى تجسيد حق الشعب في التداول على السلطة وفرض رأيه على هذه الأخيرة ففي الأخير سلطة الشعب هي الأقوى. المواطن: هل وجدتم صعوبة في جمع التوقيعات؟ لم نجد أيّ صعوبة في جمع التوقيعات ،فقد إستوفينا العدد قبل الآجال المحدّدة أي قبل 25 جانفي جمعنا 1500 توقيع بالنسبة للمنتخبين ،و96 ألف بالنسبة للمواطنين حسب تصريحات رؤساء البلديات، فلدينا مناصرونا ومناضلونا في كلّ ربوع التراب الوطنيّ. قلتم بأنكم تعارضون داخل الوطن فما رأيكم في أحزاب المعارضة الجزائرية؟تعمل أحزاب المعارضة الجزائرية على مبدأ الشكوى دائما نحو الخارج وبالضبط الأطراف أجنبية التي تسعى إلى أن يكون الحاكم الجزائري تحت وصايتها لهذا نحن نرفض رفضا قاطعا في الآفانا نشر غسيلنا أمام الخارج. إذا ما رأيكم في ذات الأحزاب التي قاطعت الانتخابات بل ودعت الشعب أيضا للمقاطعة؟هي أحزاب مساندة للنظام لأنها لو فعلا كانت ضده لدخلت الانتخابات وعارضت كما تدعي لكنها في الحقيقة تقضي مصلحتها في الخفاء، وكمثال بسيط نأخذ الثورة الجزائرية التي عارضت في البداية غير أن ذلك لم يجدي نفعا إلا بالمقاومة واثبات الحضور. المواطن: ما مدى واقعيّة خطابكم؟ نعتمد في حزبنا وفي خطاباتنا على الصدق والمصداقية، والابتعاد عن الكذب والمزايدة ولدينا نظام قائم على العدل والعدالة ويؤمن بحق الآخر. المواطن : ماهي المحاور العامة لبرنامجكم؟ سنركّز على السياسة الداخلية قبل السياسة الخارجيّة، وسنسعى إلى جعل الفرد الجزائري يحسد على جزائريّته، ونبعده عن النفور من البلاد والتفكير في الهجرة، أي سنحاول إعادة الاعتبار للفرد الجزائري بالدرجة الأولى، وبالنسبة للشباب، وبما أنّ كل دولة تفتخر بشبابها، وبما أنّ من حقّ الجيل الجديد دخول السياسة، فنحن نؤمن بحقّ التداول بين الأجيال، وحزب الجبهة الوطنيّة الجزائريّة اعتمد على الشباب وأولاه الاهتمام الأكبر، ونحن نسعى إلى تشبيب الدولة الجزائريّة. المواطن: ماهو بديلكم للواقع الحالي؟ بديلنا يكمن في التغيير وجعل الشعب الجزائري صاحب السلطة الفعليّة، وإعطاؤه حريّة التعبير عن انشغالاته وأفكاره، وسنعتمد على الشفافية في تسيير شؤون الدولة والاحتكام دائما لصاحب السيادة وهو الشعب الجزائري. المواطن: ما مدى قابليّة تطبيق برنامجكم؟بما أنّ برنامجنا نابع من الواقع المعاش للإنسان الجزائري فهو كذلك أيّ واقعيّ، لا حساب لفئة على أخرى، وسيكون هناك تقييم شعبيّ للبرامج التّي طبّقت والتي لم تطبّق. هل يحضى حاليا حزب الجبهة الوطنية الجزائرية بدعم الشخصيات الوطنية البارزة؟نحن الآن نتكلم عن الماضي والمستقبل وهو الثابت أما عن سؤالكم فإن دعمنا اليوم هو المواطن ومستقبلا هو الطفل الجزائري الذي يعد قلب جزائر الغد. هنالك العديد من المشاريع الكبرى التي تم تمديدها إلى ما بعد الرئاسيات ما هو رأيكم؟من جهة هنالك نية مبيتة في هذه المسألة لكن من الجهة الثانية فإن بعض المشاريع فعلا استدعت الزيادة في الميزانية وبالتالي الزيادة في الفترة الزمنية لإنهائها. ألا تخافون من مشكل التزوير الذي لطالما تحدثتم عنه في الاستحقاقات الانتخابية السابقة مثل التشريعية؟مشكل التزوير الذي اعترضنا في الانتخابات السابقة جاء لكوننا لم نحسن اختيار لجان المراقبة غير أننا هذه المرة أخذنا كامل احتياطاتنا وسنتجند لنقف على مصالحنا وزيادة على ذلك فإن دور المواطن يبقى جد هام خلال مشاركته التي تضمن عدم الوقوع في شباك التزوير. ماذا عن رأيكم في دعوة رئيس الجمهورية إلى حضور مراقبين دوليين؟موقفنا موقف ثابت من هذه القضية التي قلنا عنها مرارا بأنها تدخل في الشؤون الداخلية للجزائر غير أننا لا نرفض حضور الملاحظين الدوليين كونهم ينتمون إلى هيئات تنتمي إليها الجزائر. هل تلقيتم أي عروض لتدعيمكم ماديا؟أولا نحن نستعد إراديا وليس ماديا وثانيا ليس هنالك من طلب منا ذلك لأن راتبنا الشهري والحمد لله كاف. المواطن :هل تعتبرون نفسكم من الوزن الثقيل لمواجهة رئيس الجمهورية؟ كلّ من له طموح وإرادة، يعتزّ ويعتبر نفسه قويّا، وبناء على من يلتف حوله من شعب ومناضلين مستعدّين للدفاع عن مبادئ الحزب، ومساندة أفكاره، فخطابنا هو الأقوى، والقوّة لله وللحقّ. المواطن: في حال فوزكم في الإنتخابات ،هل ستستطيعون ملأ مكانة رئيس الجمهوريّة في السياسة الخارجية؟ السياسة الخارجيّة هي مرآة للسياسة الداخليّة، ولا يمكن لأحد فرض وجوده، ومن هنا سيكون منطلقنا وليس على حساب الشعب والجزائر. المواطن: إذا دعيتم لمناظرة تلفزيونية مع عبد العزيز بوتفليقة هل ترون أنفسكم ندّا له؟ نستطيع أن نواجه، وبما أنّنا استطعنا إيجاد مكان لأنفسنا بين الناس وكسبنا ثقتهم، ولعلمكم نحن أوّل من دعى لتنظيم مناظرات تلفزيونيّة. تردد أنكم تريدون ترشيح أحمد بن بيتور لإدارة حملتكم الانتخابية بن بيتور يعد أخا وصديقا عزيزا علينا غير أنه فيما يخص هذا الموضوع فإننا لحد الساعة لم نقم بأية تحركات أو اتصالات معه لأننا ننتظر اجتماع المكتب الوطني الذي من الممكن أن يسفر عن تعيين مدير إدارة شؤون التحضير للانتخابات وبين هذا وذاك يشرفنا طبعا أن نتعامل مع بن بيتور. كلمة أخيرة نحن نرى في الآفانا بأننا لن نستطيع حل الأزمات التي نتخبط فيها والأبوة التي سلطت على الشعب إلا إذا تحملنا المسؤولية وشاركنا في الانتخابات المقبلة التي من الممكن أن تحدث التغيير وتقوي إرادة الشعب الذي سئم البكاء،لهذا أنا أدعوا جميع الجزائريين إلى المشاركة واختيار الشخص المناسب الذي نتمنى أن يغير حالنا إلى الأحسن. أقو كذلك إنّ الشعب الجزائري راشد وقادر على تحمّل المسؤوليّة بنفسه، وعليه البحث على من يسيّره بدون أيّ ضغوطات.