تستعد مجموعة من الفرق الموسيقية الجزائرية لإحياء حفلات متنوعة في إطار مشاركتها في تظاهرة ''القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية'' التي تحتضنها تونس خلال هذه السنة، والتي ستنطلق الاثنين المقبل المصادف لإحياء الأمة الإسلامية لذكرى مولد النبي عليه الصلاة والسلام.. إلى جانب مشاركة قوية لمختلف الدول العربية والإسلامية في التظاهرة ستكون الجزائر حاضرة من خلال فرقة ''مزغنة'' الأندلسية، وفرقتي ''أولاد زيان'' و''مرزوق..'' كما ستكون الفنانة الجزائرية زكية قارة تركي حاضرة بإحياء حفلات متنوعة وذلك خلال شهر أكتوبر المقبل. تظاهرة القيروان عاصمة الثقافة الإسلامية ستعرف قبل موعد انطلاقها تنظيم ندوة دولية اليوم وغدا بعنوان ''دور القيروان في تأصيل المذهب المالكي ونشره'' بمشاركة باحثين من الجزائر، وسينطلق الافتتاح من مسجد عقبة بن نافع بالقيروان بحضور وزراء ثقافة البلدان الإسلامية بحفل تحت عنوان ''القيروان الخالدة'' وهو عمل يحكي مختلف الحقب التاريخية التي مرت بها القيروان، كتب نصه علي اللواتي ووضع موسيقاه مراد الصقلي في حين أوكلت مهمة الإخراج لالياس بكار.. لتنطلق بعدها الفعالية بتنظيم طيلة سنة كاملة نشاطات ثقافية وفنية وأدبية وفكرية مختلفة منها مجموعة من الندوات الدولية إحداها حول ''دور التربية في تعزيز قيم الحوار في الإسلام في المناهج التعليمية وملتقى دولي حول إسهامات علماء القيروان في التراث التربوي الإسلامي إلى جانب ملتقيين إقليميين، أكثر من 20 حفلا موسيقيا، إلى جانب عروض مسرحية وسينمائية متنوعة لمختلف الدول العربية.. كما سيتم إثراء التظاهرة بأماسي شعرية مختلفة، ومن المنتظر أن يقام ضمن أنشطة التظاهرة دورات تدريبية برعاية الايسيسكو لترميم المخطوطات وصيانتها وورشة عمل حول توثيق المعروضات المتحفية في دول المغرب العربي باستخدام الأنظمة الرقمية، إضافة إلى تنظيم مهرجان للإنشاد الصوفي، ومهرجان للأزياء والفلكلور الإسلامي، ومعارض متنوعة منها معرض لترويج لتراث المعماري وفنون الزخرفة الإسلامية . إلى جانب ذلك شملت الاستعدادات في مدينة القيروان عمل مجسم ضخم يرمز لحدث ''القيروان عاصمة للثقافة الإسلامية، ناهيك عن تهيئة فضاء جامع عقبة ابن نافع وتجميل منتزه ''فسقيات الاغالبة'' وإعادة تهيئة الحدائق العمومية وصيانة الفضاءات والبنايات العمومية.