حدّدت اللجنة التنفيذية للمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني المزمع تنظيمه من 5 إلى 20 جويلية المقبل بالجزائر تاريخ العاشر من جوان الجاري كآخر أجل لتقديم التعهدات المتعلقة بدعم الإنتاج المشترك البين- إفريقي. هذا الدعم الخاص بالإنتاج المشترك بين الدول الإفريقية هو مسابقة انتقائية موجهة لدعم الإنتاج المشترك يتضمن دعم إنتاج 4 أفلام خيال طويلة، و4 أفلام خيال قصيرة، تم تأسيسها من قبل وزارة الثقافة بمناسبة الطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الإفريقي التي ستجري بالجزائر العاصمة من 05 إلى 20 جويلية 2009. الدعم سيمنح بناء على رأي لجنة خاصة، مكونة من مهنيين أفارقة، ستوصي بمشاريع من أجل منح المساعدة بالنظر لنوعيتها الفنية، وقابليتها للانجاز ومساهمتها في تعريف أفضل بالقارة الإفريقية، وبهذا الخصوص حددت وزارة الثقافة مجموعة من الشروط من بينها إنجاز أفلام مطولة مدة عرضها تتجاوز 75 دقيقة، وأفلام قصيرة ذات مدة عرض تتراوح ما بين 13 و26 دقيقة، وفتح المسابقة أمام كل المخرجين المنتمين إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، وان يتم تصوير جزء من العمل في بلد من بلدان الاتحاد الإفريقي. أما بالنسبة للغة فقد أكدت الوزارة أن لهذه المشاريع أن تختار أي لغة تصوير يمكن اعتمادها، سواء العربية، الانجليزية، الفرنسية، البرتغالية وأي لغة إفريقية، من جهة أخرى، فكل مشروع فيلم مطول يجب أن يكون مرفوقا بملف كامل مع تقدير مالي ومخطط تمويل، وحسب وزارة الثقافة دائما فإن هذه المساعدة المتوقعة مخصصة بصرامة لواحد من المشاريع المقبولة، وتم إخراجها من قبل المخرج المحدد سلفا، ولا يمكن أن تكون محل أي شكل من أشكال المناولة. يذكر أن إنتاج هذه الأفلام يمثل جزء فقط من البرنامج الخاص بالفن السابع في إطار المهرجان الثقافي الإفريقي الذي كانت "المساء" سباقة في نشر تفاصيله، من بينها جمع عشرة من أكبر المنتجين الأفارقة على غرار أباقو، نوري بوزيد، يسري نصر الله، سيسيكو وغيرهم، ليقدّم كلّ منهم عبر خمس دقائق نظرته للسينما الإفريقية يتم جمعها في فيلم يعرض في إطار المهرجان، وكذا إنتاج فيلم وثائقي طويل ستنتجه الجزائر مع جنوب إفريقيا من إخراج سليمان رمضان حول الحركات التحرّرية في إفريقيا ودور الجزائر فيها، ومن جهته يقدّم لمين مرباح فيلما وثائقيا طويلا حول الحركات التحررية في إفريقيا بنظرة جزائرية. التظاهرة ستشهد أيضا تنظيم بانوراما لرواد السينما الإفريقية عبر عرض لأعمالهم على غرار يوسف شاهين وعصمان صامبين..كما سيتم بالمناسبة عرض الفيلم الذي أخرجه وليام كلين حول المهرجان الإفريقي في 1969 بعد ترميمه، بالإضافة إلى ملتقى حول تمويل السينما الأفريقية الذي سينظم في 12و13 جويلية المقبل، هذا فضلا على المجالات الأخرى على غرار المسرح، الكتاب، الفنون البصرية والملتقيات،...التي تضم كل منها برنامجا خاصا بها.