أجمع المشاركون في المائدة المستديرة حول المؤسسات الثقافية بإفريقيا ''من أجل تدعيم الشراكة بين الاتحاد الإفريقي والمؤسسات الثقافية بإفريقيا'' على أهمية وضرورة ان تشمل التحضيرات الخاصة بالمهرجان الثقافي الإفريقي الثاني بالجزائر في 2009 جميع التعابير الأدبية و الفنية وكذا تشجيع لقاءات مع باحثين تتمحور حول مواضيع ثقافية تتعلق بالقارة و حول الرهانات المتعلقة ببقاء الثقافة و الهوية الإفريقية. وتضمنت الخطوط العريضة الخاصة بالتحضيرات والتي أعدتها اللجنة الوطنية المكلفة بالتنظيم تنصيب 14 ادارة تكون مكلفة بجميع التخصصات الادبية ، المسرحية، الكوليغرافية، الموسيقى، السينما والفنون السمعية البصرية. وسيكون حفل الافتتاح ضخما، موضوعه البعث الإفريقي او الولادة الجديدة لإفريقيا وهو ليس مجرد حفل كلاسيكي حسب ما أكده القائمون على التنظيم وانما عرض كوريغرافي كبير يترجم الثقافة الإفريقية . وستهتم إدارة السينما بتحضير عدد ضخم من الاعمال بما فيها الافلام الطويلة والقصيرة والشرائط الوثائقية والتي سيرتكز أغلبها على موضوع النضال المشترك الجزائري الإفريقي بالاضافة إلى عرض الافلام ذات الانتاج المشترك بين الجزائر وإفريقيا. اما دائرة الموسيقى فتقدم برنامجا ثريا يشمل تنظيم حفلات لمشاهير الفنانين الافارقة والجزائريين والمجموعات الموسيقية، الى جانب حفلات اخرى خاصة بالفنانين الشباب قصد التعريف بهم واعطائهم فرصة البروز. وفي مجال التراث والصناعات التقليدية سيتم تنظيم معارض خاصة منها معارض الهندسة المعمارية ومعارض التربة والصحراء. اما في مجال النشر فستنظم معارض خاصة بالكتاب حيث يتم بالمناسبة إعادة نشر عناوين كبيرة لكتاب أفارقة . وفي المسرح والكوريغرافيا يتم برمجة عدد من المسرحيات الوطنية والإفريقية وتقديم معارض واستعراضات .وفي مجال السمعي البصري تعرض كل الظواهر الخاصة بالابداع الإفريقي العصري في هذا الجانب . ومن بين المعارض التي اشتمل عليها البرنامج التحضيري الاولي تنظيم معرض خاص بالتصميم الإفريقي ، معرض للمصورين الافارقة فضلا عن تدشين اقامات الابداع للفنانين الجزائريين التجربة التي خاضتها الجزائر في اطار تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2007 ابتداء من شهر جانفي القادم. وبخصوص الافلام السنمائية ذات الانتاج المشترك الجزائري الإفريقي التي أعلنت عنها وزيرة الثقافة تومي شريط وثائقي انتاج مشترك لجنوب إفريقيا والجزائر حول حركات التحرر، فيلم حول الرئيس مانديلا . الى جانب العروض يخصص ضمن برنامج التظاهرة ملتقيات ومحاضرات حول رجال الافارقة بالاضافة إلى ملتقى الشفوية والتناص حول اللغات. وسيركز برنامج التظاهرة جسب ما أكدته تومي على عرض وتقديم التراث غير المادي. وأشار المشاركون أن الهدف من هذه اللقاء يتمثل في جعل الثقافة أحد ''مقومات'' التنمية بإعطائها معنى من خلال التنمية المستدامة.