سيتم عرض المشروع العقاري الضخم "اليمامة" بسطيف قريبا على المستثمرين حسبما كشف عنه الوالي على هامش لقاء مع الصحافة المحلية. وقدر بلغت الدراسة الأولية للمشروع الذي تسعى ولاية سطيف تجسيده في آفاق سنة 2020 مراحل "متقدمة" حسبما أعلن عنه الوالي . وأوضح المسؤول التنفيذي بالولاية أن "الجهات المعنية بصدد تحضير المجسمات والأقراص المضغوطة وكذا الكتب الخاصة بالمشروع ليتم تقديمه" . وذكر بدوي أن المشروع يتواجد حاليا في طور التحضير لدفترالشروط قبل طرح المناقصة أمام المستثمرين المحليين وكذا الأجانب في "أكبر صفقة استثمارية سوف تطرح بمبالغ ضخمة". وتتطلع ولاية سطيف لتجسيد هذا المشروع ليكون قطبا "عالميا" يجسد مكانتها الاقتصادية ليس على المستوى الوطني فحسب وإنما على المستوى الدولي حيث تم رسم معالمه ومراحله الأولية على الورق من أجل تجسيده في غضون سنة 2020 . وأوضحت إطارات الولاية أن هذا المشروع يعتبر محاولة لنقل الخبرة الآسيوية في بناء المدن الراقية بحيث تم وضع تصاميم على النمط الآسيوي. كما تتطلع الولاية من خلال هذا المشروع إلى تحسين صورة المدن الجزائرية وإعطائها بعدا آخر ليكون "نموذجا لمدن أخرى بالولايات الكبرى عبر الوطن" حسبما أشارت إليه نفس المصادر. وتم تخصيص ما يقارب 200 هكتار بالمدخل الشرقي لمدينة سطيف "الهضاب" لهذا المشروع الذي سيضم فنادق فخمة (5 نجوم) ومركز أعمال وتجارة وأخرى ثقافية كبرى وسكنات فاخرة ومنشآت كبيرة وأحياء مالية وقصرا للمؤتمرات ومحطة نقل نموذجية لم يسبق إنجازها بالجزائر حسب ذات المصادر. وسيضم هذا المشروع كذلك خمسة أقطاب كبرى منها قطب للتبادل التجاري يتربع على 27 هكتارا سيجعل من سطيف "قطبا تجاريا واقتصاديا كبيرا" وآخر ثقافي تنشيطي على مساحة 36 هكتارا مصمم بدقة لاحتضان مسجد كبير ومدارس كبرى ومتحف وقاعات للعرض السينمائي من "الطراز الرفيع". وستضم هذا المدينة "النموذجية" أيضا قطبا آخرا يتربع على 72 هكتارا يشمل بناءات فخمة مخصصة للمكاتب والمؤسسات الاقتصادية والبنوك يعكس "الرؤية الجديدة للأحياء التجارية". ويضاف إلى ذلك قطبان آخران يتربعان على مساحة إجمالية ب45 هكتارا واحد للتكامل بين الأقطاب الجامعية وآخر ترفيهي يضمان بدورهما عديد الهياكل الخدماتية "الراقية" على غرار مساحات خضراء وفضاءات اللعب . يذكر أن هذا المشروع تم عرضه على وزير السكن والعمران نور الدين موسى خلال زيارته الأخيرة للولاية حيث أبدى إعجابه بتصميم هذه "المدينة النموذجية" وألح أثناءها على القيام بدراسات شاملة وكاملة.