ناقش أعضاء المجلس الشعبي الولائي بقسنطينة في دورته الثالثة التي عقدت بحر هذا الاسبوع، العديد من الملفات التي لها علاقة بالظروف المعيشية للمواطن، على غرار التنمية الريفية، الاستثمار، الاقتصاد، الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم، وصادقوا على العديد من المشاريع. وفي تدخله، تطرق والي الولاية الى ملف الفلاحة، حيث اشار إلى أن هذا الملف حظي بدراسة فائقة مع كل الاطراف الفاعلة في الميدان، وهو ما ساهم في رأيه في معالجة كل مشاكل الفلاحين بطريقة أرضت كل هذه الاطراف. وتطرق الوالي الى مشكل البذور، فأوضح في هذا الصدد أن ولاية قسنطينة محظوظة في هذا المجال، لأن البذور اصبحت متوفرة بكميات معتبرة وان السلطات المحلية تجاوبت مع كل المشاكل التي كانت مطروحة وتمكنت من ايجاد الحلول المناسبة لها، خاصة على مستوى البنوك والتعاونيات الفلاحية وديوان الحبوب والبقول. وبخصوص ملف الاستثمار، فقد أشار المسؤول الاول على الجهاز الاداري لولاية قسنطينة، إلى أن إدارته منحت 73 قطعة أرض لمستثمرين ارادوا بعث النشاط في قسنطينة. وأضاف أنه يحرص شخصيا على متابعة ملفات المستثمرين منذ ايداعها قصد حصول اصحابها على الضوء الاخضر للانطلاق في مشاريعهم. وفي إطار تشجيع الاستثمار والتنمية، أكد الوالي أنه سيواصل سياسة تحديث المدينة، حيث كشف عن مشروع شارع خاص بالعيادات وآخر خاص بالبنوك في آفاق 2009. كما تكلم والي قسنطينة عن مشروع الجسر العملاق الذي سيتم وضع حجر أساسه قريبا، بعدما عرض دفتر الشروط الخاص بالمشروع على أعضاء اللجنة الوطنية المكلفة بدراسة المشاريع وتنفيذها، وليطمئن المهتمين بهذا المشروع الضخم، قال أن الشركة البرازيلية بدأت في أشغالها وأن مدة الإنجاز المحددة ب27 شهرا، سيتم تخفيضها الى أقل من ذلك، حسب الوالي، الذي أضاف أن 30 تقنيا إيطاليا حلوا بقسنطينة مؤخرا، لمباشرة أشغال مشروع القطار الكهربائي الذي هيئت له 4 هكتارات مبدئيا، حيث بدأت الشركة المسؤولة عن الانجاز بوضع معداتها بقاعدة الحياة بحي زواغي. وفي نفس الإطار تحدث الوالي عن تسجيل مشروع المركب الرياضي بالمدينةالجديدة على منجلي، والذي سيضم ملعبا لكرة القدم بسعة 54 ألف مقعد وعلى شاكلة ملعب بكين الذي احتضن دورة الألعاب الأولمبية الاخيرة، كما سيعرف ملعب بن عبد المالك رمضان تهيئة كبيرة من خلال إنجاز طابقين أرضيين تحته يخصص أحدهما لركن السيارات والطابق الآخر للخدمات. وستعرف ساحة بن عبد المالك رمضان هي الأخرى، أشغال مشروع انجاز طابقين تحت الارض. والي قسنطينة الذي جدد قناعته الراسخة، بأن المدينة لا تعاني من ظاهرة انزلاق التربة وإنما الأمر يتعلق بتسربات للمياه القذرة التي تغرق أسفل المدينة، اكد في نفس الوقت أنه وفي اطار تحديث المدينة سيتم الاستنجاد بأكبر الاسماء في مجال الهندسة المعمارية على غرار زهية حديد التي كان لها الفضل في تصميم مدينة دبي العصرية. أما عن ملف الصحة، فقد أكد الوالي أن المجهودات متواصلة لتحسين هذا القطاع. مضيفا أن قسنطينة التي ستحظى بمركز لنقل ومعالجة الدم بالمدينةالجديدة على منجلي، سجلت مؤخرا مشروعا جديدا لمستشفى جامعي يتسع ل500 إلى 600 سرير، ويمتد على مساحة 14 هكتارا بنفس المدينةالجديدة، إضافة الى تسجيل مشروع مركز الام والطفولة. وخلص والي قسنطينة الى ان مستشفى ابن باديس الذي سيحصل على 3 أجهزة سكانير على مراحل، لا يوجد به مشكل حقيقي، وإنما الإشكالية المطروحة هي الضغط الكبير.