أعربت الدول الست الكبرى استعدادها لإجراء حوار مباشر مع إيران لتسوية الأزمة بشأن برنامجها النووي، ما يشير إلى تحول أميركي عن سياسة المواجهة.وقالت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا في بيان مشترك في اجتماع مغلق لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية إنها ما زالت ملتزمة "التزاما قاطعا" بالتوصل إلى حل دبلوماسي شامل لهذه الأزمة بما في ذلك الحوار الدبلوماسي، ودعت طهران لاغتنام هذه الفرصة للحوار ومن ثم تعظيم فرص التوصل عن طريق التفاوض إلى سبيل للمضي قدما.وعبرت القوى الست عن القلق البالغ بخصوص التقدم الذي تحققه إيران في المجال النووي وزيادة القيود على المفتشين الدوليين الذين يحاولون رصد ذلك التقدم، دون أن تتحدث عن تشديد العقوبات وسيلة للحد من الأنشطة الإيرانية. لكن الدول الست شددت على أن إيران يجب أن ترد بوقف تخصيب اليورانيوم وتسليم وثائق إلى المفتشين والسماح لهم بالمعاينة الميدانية لتبديد مزاعم وجود أبعاد عسكرية سرية لبرنامج الوقود النووي الإيراني.وقالت إن إيران يجب أن تسمح أيضا بعمليات تفتيش أوسع نطاقا تتجاوز المواقع النووية المعلنة من أجل إزالة الشك في أهدافها. يأتي بيان القوى الست بعد يوم من إعراب المدير العام للوكالة الذرية محمد البرادعي عن أمله بأن يعطي الانفتاح الدولي على الحوار مع إيران دفعا جديدا للجهود المبذولة لحل الأزمة. وجدد البرادعي اتهامه لإيران بعدم التعاون مع الوكالة، وحثها على كسر الجمود في ملفها النووي وعلى تطبيق جميع الإجراءات المطلوبة لبناء الثقة سلميا إزاء هذا الملف في أقرب وقت ممكن.كما حث البرادعي الدول الأعضاء التي قدمت معلومات إلى الوكالة عن أنشطة إيران النووية على الموافقة على أن تقوم الوكالة بإشراك طهران في هذه المعلومات