أكدت، أمس، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي وألمانيا في بيان نادر أنها مستعدة لإجراء محادثات مباشرة مع إيران لتسوية مسألة برنامجها النووي. وقالت الدول الست في البيان خلال اجتماع مغلق لحكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إنها ما زالت حريصة على التزاماتها فيما يخص التوصل إلى حل دبلوماسي شامل بما في ذلك عبر حوار مباشر، داعية إيّاها إلى انتهاز هذه الفرصة للالتزام معها وزيادة فرص التوصل إلى حل تفاوضي. وبدأ مجلس حكام الوكالة الذي يضم 35 عضوا بعد ظهر أول أمس، مناقشة الملف النووي الإيراني الشائك. وهي المرة الأولى منذ سنوات التي تصدر فيها الدول الست مجتمعة بيانا مشتركا خلال اجتماع لمجلس حكام الوكالة. وكان المدير العام للوكالة محمد البرادعي انتقد، الإثنين الماضي، إيران لعدم تعاونها مع الوكالة، حاثا إيّاها على "كسر الجمود" بشأن ملفها النووي. مشيرا إلى أن الوكالة لم تتمكّن من إحراز أي تقدم حول المواضيع المتبقية التي تثير قلقا حول الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران النووي بسبب نقص التعاون من قبل إيران، حيث دعت القوى الست إيران إلى تنفيذ مطالب مجلس حكام الوكالة وتنفيذ قرارات الأممالمتحدة بدون تأخير. للإشارة، منذ تولي الرئيس الأمريكي باراك أوباما مهامه في جانفي الماضي، غيّرت الإدارة الجديدة سياستها اتجاه إيران، معلنة عن مرحلة الحوار المباشر معها بعدما كانت مصنّفة في قائمة دول "محور الشر". وأكدت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، هذا الموقف خلال جولة تقوم بها في الشرق الأوسط.