سارعت الإدارة الأميركية بالتشكيك فيما أعلنته إيران بشأن حجم قدرتها على تخصيب اليورانيوم، معتبرة أن تصريحاتها تعتمد على السياسة لا على علم الفيزياء، وأعلنت أن الخيار الدبلوماسي مع طهران لا يزال ممكنا، بينما استبعدت روسيا قرب فرض عقوبات دولية جديدة على طهران، ودعت فرنسا إلى تعاون الصين بهذا الشأن. وتعليقا على إعلان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قدرة بلاده على تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تزيد عن 80٪، رفض المتحدث باسم البيت الأبيض روبرت غيبس هذه التصريحات. وقال المتحدث ''بصراحة شديدة أحمدي نجاد يقول أشياء كثيرة ويتضح أن كثيرا منها غير صحيح، ولا نعتقد أن لدى الإيرانيين القدرة على التخصيب إلى الدرجة التي يقولون إنهم وصلوا إليها الآن''.وأضاف أن إيران أدلت بسلسلة تصريحات ''تقوم على السياسة لا على علم الفيزياء، كما واجه البرنامج النووي الإيراني سلسلة من المشاكل طوال العام''. واعتبر المتحدث أن معارضة إيران لاتفاق مقايضة الوقود الذي توسطت فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية ''تغذي الشكوك'' بشأن نوايا البرنامج النووي الإيراني. وقال إن واشنطن وحلفاءها يتطلعون إلى نهج ينفذ على مراحل لفرض عقوبات جديدة على إيران بينها قرار لمجلس الأمن الدولي. ومن جانبه قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية بي جيه كرولي إن الحل الدبلوماسي مع إيران لا يزال ممكنا، ''لكن عدم استعدادها للحوار بشكل بناء دفع واشنطن وغيرها من القوى الكبرى الأخرى لدراسة الضغط عليها بمزيد من العقوبات''. وفي وقت سابق قال الرئيس الإيراني في اجتماع حاشد بمناسبة ذكرى انتصار الثورة الإسلامية إن إيران قادرة على تخصيب اليورانيوم إلى درجة نقاء تزيد عن 80٪، وهو ما يقترب من المستويات التي يقول الخبراء إنها لازمة لصنع قنبلة نووية، لكنه نفى مجددا سعي إيران لصنع أسلحة نووية. وفي إطار الحديث عن العقوبات أعلن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الروسية أن فرض عقوبات إضافية على إيران ليس بالأمر القريب، وأشار إلى رفض روسيا فرض عقوبات مؤلمة على طهران. وأشار المتحدث إلى عدم توصل دول السداسية روسيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى اتفاق بشأن مثل هذا القرار بعد. وذكر أن الدول الغربية تصر على فرض عقوبات مؤلمة على طهران قد تطول، إلى جانب مجال الذرة السلمية، مجالات اقتصادية حساسة ومن بينها مسائل الطاقة، وشدد على أن روسيا تعد هذه الطروحات غير مقبولة.