شجع وزير التضامن الوطني و الأسرة و الجالية الوطنية بالخارج جمال ولد عباس أول أمس الإطارات الجزائرية المقيمة بالخارج على الإستثمار بالجزائر التي من واجبها فتح أبوابها أمامهم. و صرح ولد عباس للصحافة عقب لقاء جمعه بالجزائر مع أعضاء من شبكة الطلبة الجزائريين المتخرجين من كبريات المدارس الفرنسية أنه من واجب الجزائر فتح أبوابها أمام الإطارات الجزائرية المقيمين بالخارج حتى يتسنى لهم المساهمة في تنمية البلد في مختلف المجالات. و قال في نفس السياق أجريت اتصالات مع العديد من الإطارات الجزائرية خاصة المقيمين بفرنسا التي بها أكبر عدد من الجزائريين و كندا و البحرين و الإمارات العربية المتحدة من أجل حثهم على القدوم إلى موطنهم الأصلي. و أضاف الوزير لقد استمعت لهم و لجميع انشغالاتهم كما أعربت لهم عن إرادة و استعداد الدولة بأمر من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة لتوفير لهم الوسائل اللازمة من أجل المساهمة بكفاءاتهم في تنمية الجزائر. من جهته أعرب رئيس شبكة الطلبة الجزائريين المتخرجين من كبريات المدارس الفرنسية فاتح وزان عن استعداد و إرادة أعضاء الشبكة في القدوم للعمل في الجزائر في مختلف المجالات مثل الإستشارة و الخبرات و الإستثمار و المالية و العدالة و التكنولوجيات الجديدة. و قال في هذا الصدد أن الشبكة تريد وضع إطاراتها في خدمة اقتصاد الجزائر داعيا الحكومة إلى تسهيل الإجراءات الإدارية لعملهم بالجزائر و السهر على الحد من العراقيل البيروقراطية. و يتواجد أكثر من 60 عضوا من هذه الشبكة في الجزائر منذ الجمعة الفارط في إطار أول رحلة دراسية سيقومون خلالها بزيارة العديد من مؤسسات وسط البلاد ليطلعوا عن قرب على واقع الإقتصاد الجزائري و يكتشفوا قدراته. كما سيلتقون بممثلي الفاعلين الاقتصاديين في الجزائر من أجل القيام بمشاريع جديدة من خلال إشراك إطارات الجالية الجزائرية المقيمة بالخارج و أصدقائهم الأوروبيين فعليا و مناقشة مواضيع منها إنشاء المؤسسات و التصدير و فتح فروع دولية للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة الجزائرية و التمويل. و تضم شبكة الطلبة الجزائريين المتحصلين على شهادات من المدارس الكبرى الفرنسية جميع الإطارات الجزائرية المكونين في المدارس الكبرى و الجامعات الفرنسية و طلبة في طور التكوين. كما أن الشبكة متواجدة في العديد من مناطق فرنسا و في الجزائر و في أهم بلدان استقبال الشتات الجزائريالولاياتالمتحدةالأمريكية و كندا و بريطانيا و الإمارات العربية المتحدة.