وجهت الشرطة في أيرلندا الشمالية الاتهام إلى ناشط أيرلندي بقتل جنديين بريطانيين في وقت سابق من هذا الشهر في واحدة من أشد الهجمات دموية منذ أكثر من عشر سنوات. وكشفت متحدثة باسم الشرطة أن الرجل البالغ من العمر 41 عاما سيمثل أمام محكمة جنوب غرب بلفاست، بعد أن وجهت له اتهامات بمحاولة قتل خمسة أشخاص في السابع من مارس وحيازة سلاح ناري وذخيرة.وأفاد مصدر على دراية بالاتهامات أن الرجل هو كولن دوفي وهو ناشط قومي معروف في أيرلندا الشمالية، الإقليم الخاضع لحكم التاج البريطاني. وفي وقت سابق من هذا الأسبوع كان دوفي ضمن مجموعة من ستة من المشتبه بهم في مقتل شرطية وأطلق سراحهم، بعد وقت قصير لكن الشرطة أعادت اعتقال دوفي. وأعلن الجيش الجمهوري الأيرلندي الحقيقي وهو جماعة منشقة على منظمة الجيش الجمهوري المسؤولية عن قتل الجنديين في إطار حملته لتخليص أيرلندا الشمالية بالقوة من السيطرة البريطانية.وفي السياق ذاته توقع حزب سياسي مرتبط بالجيش الجمهوري المزيد من العنف وإراقة الدماء في أيرلندا الشمالية، وقال القيادي ريتشارد ولش إن الحزب لن يقبل أبدا باتفاقية سلام 1998 التي وقعت في بلفاست. واعتبر ولش أن قتل الجنديين البريطانيين ضمن المقاومة المشروعة مشيرا إلى أن بريطانيا تحتل أيرلندا الشمالية وقال "الحقيقة هي أنه عندما يكون لديك احتلال هناك دائما مقاومة، بما فيها المقاومة المسلحة". وشهدت الأيام الماضية توجيه التهم لمقتل الشرطية، كونستابل ستيفن كارول (48 عاما) إلى شخصين أحدهما فتى عمره (17 عاما) والأخر (37 عاما) وهما عضوان في الجيش الجمهوري، كما اعتقل شخص ثالث يبلغ من العمر (21 عاما) بتهمة إخفاء معلومات عن عملية قتل الشرطية.