هددت مجموعة انفصالية تحتجز رهينة أميركي يعمل في الأممالمتحدةجنوب غرب باكستان بقتله إذا لم تتم الاستجابة لمطالبها خلال أربعة أيام. وذكرت تقارير إعلامية باكستانية أن هذا التحذير صدر في رسالة وجهتها المجموعة التي يطلق عليها اسم الجبهة المتحدة لتحرير البلوش. واختطف مسلحون المدير الإقليمي لمكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة بإقليم بلوشستان جون سوليكي في الثاني من شباط/فبراير بعاصمة الإقليم كويتا وقتل سائقه الباكستاني في الهجوم. وأشارت المصادر إلى أن جبهة تحرير البلوش طالبت بإطلاق سراح أكثر من ألف شخص في بلوشستان مقابل الإفراج عن سوليكي. ونقلت أسوشيتد برس عن المتحدثة باسم الأممالمتحدة ماكي سينوهارا تأكيدها أنه سيتم التعامل مع التهديدات بجدية. وكانت الجماعة طالبت في وقت سابق الأممالمتحدة بحل قضية منطقة بلوشستان الغنية بالغاز، والمحاذية لحدود إيرانوأفغانستان طبقا لاتفاقية جنيف. ومن جهة أخرى نقل مراسل الجزيرة في باكستان عن مصدر أمني قوله إن عشرة أشخاص على الأقل قتلوا وجرح خمسة آخرون في غارة جوية بطائرة بدون طيار. واستهدفت الغارة -حسب تقارير إعلامية- قرية ساروروغا الواقعة بمنطقة وزيرستان القبلية معقل زعيم حركة طالبان باكستان بيت الله محسود والواقعة على الحدود مع أفغانستان.وأضافت أنه يوجد أجانب بين قتلى وجرحى في هذه الغارة التي تعتبر الرابعة داخل الأراضي الباكستانية منذ تولى الرئيس الأميركي باراك أوباما مهامه الرئاسية. وحثت إسلام آباد مؤخرا الولاياتالمتحدة على إعادة النظر في هجماتها داخل باكستان باعتبار أنها تخلق توترا بين الحكومة والشعب. وفي سياق متصل قتل 14 شخصا بينهم أربعة من رجال الأمن في حوادث متفرقة بالمناطق القبلية. وعلى صعيد آخر دعا زعيم حركة تنفيذ الشريعة المحمديةالباكستانية الملا صوفي محمد إلى إنشاء محاكم إسلامية في وادي سوات وإطلاق سراح السجناء لدى كل طرف، مهددا بشن حملة احتجاج إذا لم يتم تنفيذ ذلك. وأضاف محمد خلال مؤتمر صحفي في مينغورا المدينة الرئيسية بالإقليم، أنه دعا الحكومة إلى إنشاء محاكم إسلامية بحلول الخامس عشر من مارس ، وإلا فإن أنصاره سيشنون حملة احتجاج سلمية في وادي سوات. وكانت الحكومة توصلت الشهر الماضي -في محادثات مع حركة تنفيذ الشريعة الموالية لطالبان- إلى اتفاق سلام بوداي سوات يتم بموجبه تطبيق الشريعة، في خطوة أثارت مخاوف أوروبا وأميركا بأن تجعل هذه الاتفاقية من المنطقة مرتعا آمنا لمسلحي طالبان. وتأتي دعوة الملا صوفي مباشرة بعد إعلان مسؤول عسكري أن القوات الباكستانية تمكنت من هزيمة مسلحي حركة طالبان باكستان في أحد معاقلهم على الحدود مع أفغانستان، متوقعا أن يستتب الأمن نهائيا في المنطقة القبلية بأكملها في نهاية العام الجاري. وأدى الهجوم العسكري الذي بدأ في أغسطس/آب الماضي إلى مقتل 1500 شخص -قال الجيش إن أغلبهم من المسلحين- وإجبار مئات الآلاف من السكان على الفرار إلى مناطق آمنة. وأعلنت حركة طالبان الباكستانية الثلاثاء الماضي وقفا لإطلاق النار في وادي سوات شمال غرب البلاد, وذلك إلى أجل غير مسمى.