تمكن الباحث والطبيب السوري محمد عامر الشيخ يوسف رئيس رابطة الأورام السورية من تطوير علاج جديد لمرض سرطان الثدي دون اللجوء لاستئصاله، ليحقق بذلك إنجازا علميا متميزا لسوريا وللعالم في هذا المجال.نقلت الوكالة العربية السورية للأنباء عن الشيخ يوسف تلقيه رسالة تتضمن الموافقة من مؤتمر الجمعية الأمريكية للسرطان (الأسكوا) بقبول بحثه عن سرطان الثدي ونشره في مؤتمر الجمعية لعام 2009 ، الذي سيعقد في ولاية أورلاندو في الولاياتالمتحدةالأمريكية في شهر مايو القادم ونشره على الموقع الخاص بالجمعية وموقع أشهر مجلة للأورام (جي سي أو) بالنص الكامل للبحث، علما أن عدد الأبحاث المرسلة إلى المؤتمر أكثر من 4300 بحث من كل أنحاء العالم. وقال الشيخ يوسف "إن البحث اعتمد على مشاركة جديدة لم يسبقني إليها أحد للتغلب على مقاومة الخلية السرطانية التي عادة ما تكون في الحالات المتقدمة واختصار فترة العلاج ، وبالتالي انخفاض كلفة العلاج"، وهي المرة الأولى التي ينجح فيها طبيب سوري عربي في نشر بحث صمم وأنجز في بلد عربي بشكل كامل .وأضاف أن نسبة الاستجابة في 90 مريضة بسرطان الثدي الموضعي وغير القابل للاستئصال الجراحي وصل إلى 46 بالمائة من المريضات اللاتي اختفى لديهن المرض بعد 3 جرعات من العلاج، و 54 بالمائة تلقين الجرعات الكاملة أي 6 جرعات وأصبحت نسبة اختفاء المرض سريريا 66 بالمائة، كما أن الشفاء التام مجهريا وصل إلى نسبة 39 بالمائة، وهذا مؤشر عالمي على فعالية العلاج وهو الهدف الأساسي للبحث. وتابع بالقول إن هذه النتائج المشجعة تدفع إلى إحلال الطريقة الجديدة مكان الطريقة التقليدية التي تقضي باستئصال الثدي بشكل كلي، وهذا الأمر الذي يترك آثاره السلبية على المرأة ويثير استياءها لافتا إلى أن الأهم من ذلك هو أن المعالجة الدوائية متوافرة مجانا في سوريا وهي بمتناول الجميع. يذكر أن الباحث الدكتور الشيخ يوسف قدم أول بحث له في هذا المضمار في مؤتمر جمعية الأورام الأوروبية "ايسمو" الذي عقد في يوم 29 أكتوبر عام 2004 بفيينا بمشاركة 15 ألف باحث من مختلف أنحاء العالم. لطفي حليمي