في ركن ماذا قالوا استهدفنا الكثير من العينات المختصة من أطباء جراحين ومختصين ''إنكولوجيست'' في مرض سرطان الثدي، حيث حاولنا أن نعرف ما هو الجديد بالنسبة لهم هذه السنة، وجمعت ''الحوار'' العديد من التصريحات للأطباء وجمعيات التي تعمل على التحسيس من المرض في العديد من الولاياتالأمريكية وأوروبا والوطن العربي فعادت بهذه الآراء. البروفيسور فتيحة قريفي رئيسة مصلحة ''أنكولوجي'' بمستشفى عنابة: ''في لقائنا بالبروفيسور قريفي التي تشارك ليس للمرة الأولى في الولاياتالمتحدةالأمريكية وأوروبا للبحث عن آخر الدراسات لمكافحة المرض أكدت المتحدثة بالقول إن الشيء الجديد هو نتائج التجارب الكلينيكية، حيث شاهدنا آخر ما توصلت إليه الدراسات التي قام بها أخصائيون في المجال لمدة سنوات، علاوة على المقارنة بين المؤتمر الماضي والمؤتمر الحالي، شخصيا أعجبت بالتجربة الأخيرة لجمع دواء مع دواء آخر دون حدوث تأثيرات جانبية، حيث جرت الموازنة بين فعالية الدواء والتأثيرات الجانبية. وبالنسبة للأدوية هناك دائما أجيال جديدة في الأدوية أو المطورة مثل ''الهيرسبتين'' و ''الأفستين'' التي زادت فعاليتهما وهناك أجيال أخرى ما يزال لم تستعمل بعد، وعلى كل حال فالأدوية في إنتاج مستمر وتطور دائم في المخابر. وأضافت البروفيسور قريفي '' إن هناك مشاكل لدينا في الجزائر أولهما سوسيو ثقافي متعلق بالفهم لطبيعة المرض وضرورة التشخيص المبكر له، فعندما تعرف المرأة أنها مطالبة بالكشف على صدرها أمام طبيب رجل فإنها تمانع وهذا ما يزال طابوها في مجتمعاتنا إذ لم تكن الطبيبة أو المختصة امرأة''. أعتقد أن هناك تطورا مقارنة بالسنوات الأخرى في السبعينات ولكن كل الحالات تأتينا في حالات متأخرة، ونحن كنا نتمنى أن يزيد الوعي في هذا الإطار ونتمنى أن تلعب وسائل الإعلام دورا في هذا لأن مسؤلياتها كبيرة''. البروفيسور مازن خليل: طبيب مختص سوري أمريكي مقيم بأركنساس: ''مؤتمر سان أنطونيو لسرطان الثدي في هذا العام أظهر دراسة جديدة حول دواء الهرسبتن وهو يستخدم دائما في علاج سرطان الثدي والذي يحمل مستقبلات HER2 إذا كانت المستقبلات غير موجودة، والدراسة الأخيرة أثبتت أنه يمكن استعمال دواء لعلاج سرطان الثدي في الحالات التي لا يمكن أن تستجيب للعلاج الهرموني، وفي كل الأحوال هناك دراسات أخرى في مؤتمرات أخرى تؤكد هذه الدراسة التي طرحت في مؤتمر سان أنطونيو الذي نعيشه منذ أيام. وعودة إلى حالة المرض في مجتمعاتنا العربية أعتقد أنه من الموسف بقاء حالات التشخيص المبكر بعيدة في أوطاننا أو غير كافية، فمعظم النساء في البلاد العربية يجهلون الكثير من المعلومات حول الكشف وأهميته في مكافحة سرطان الثدي، وهي نقطة مهمة كثيرا لا سيما وأن الدراسات قد أظهرت أنه إذا تم اكتشاف المرض مبكرا يمكن علاجه بشكل أفضل. وهنا في الولاياتالمتحدةالأمريكية كل امرأة في سن ال 40 تبدأ في الكشف عن سرطان الثدي بصورة كشفية RADIOGRAPHIE وتنصح المرأة بجرائه في كل عام. وللأسف ففي مجتمعاتنا العربية كل حالة تكتشف لمرض سرطان الثدي إلا وهي في حالة متأخرة، لذلك تنصح بضرورة الكشف المبكر، وأعتقد أن المسؤولية ليست فقط للإعلام والمجتمع ككل لكن يجب رفع مستوى الوعي الصحي ليس للنساء فقط وإنما أيضا للرجال وكل الطبقات والجنسين على السواء لأننا نعلم أن 98٪ من نسبة المرض هي عند النساء لكن 2 إلى 3 ٪ من سرطان الثدي هي عند الرجال وهؤلاء يعالجون بنفس طرق علاج النساء''. الدكتورة نابسلي منى ''أنكولوجي'' من مستشفى الجماهيرية بطرابلس: ''اللقاء كان مهما جدا خصوصا محاضرة ROCHE والدراسة الجديدة لإمكانية استعمال ''الهرسبتين'' قبل العملية الجراحية، فقد كنا نستعمله بعد إجراء العملية الجراحية وهذا الدواء يستعمل لمدة سنة أو سنتين وقد وجدوا أنه يمكن استعماله لمدة سنة للتقليل من التكاليف وبفعالية أكبر. الجديد أيضا هو ما نسميه في ليبيا بالعلاج المناعي أو المستهدف، حيث سيمكن هذا من منع تكوين الأوعية الدموية الجديدة المسؤولة عن تفشي مرض سرطان الثدي. بالنسبة لحالة المرض في الجماهيرية فالمرض منتشر والوعي ما يزال ناقصا بالإضافة إلى مشكل الكشف المبكر''. مريم فدى طبيبة جراحة من سلطنة عمان: ''تقدم الطبيبة مريم فدى رسالة الدكتوراه في إسكتلندا وحضرت إلى سان أنطونيو لاكتشاف الجديد، حيث قالت ل''الحوار'' أن مشاركتها تأتي مع مشاركة حوالي 9000 مشارك من دول العالم وأعتقد أن هناك تطورات هائلة في مجال سرطان الثدي من ناحية العلاج وطرق الوقاية والعلاج الكيميائي والجراحة لتقليل نسبة الوفاة ومضاعفات المرض. إن مرض سرطان الثدي يزيد في كل العالم ونحن نحاول في سلطنة عمان أن نعلم النساء كيف يمكن التشخيص المبكر والعلاج المبكر لتفادي تفشي المرض، وأنصح المرأة العربية أن تقبل على الطبيب لأن التجربة أثبتت أن كل النساء ترفضن الفحص عند الرجال، لكن أعتقد أن الصحة تفرض العناية والوقاية بأسرع وقت''. الدكتورة وهيبة لعرابي من مركز مكافحة أمراض السرطان البليدة:''في الحقيقة كل لقاء دولي فيه جديد ولقد لاحظنا أن موضة هذه السنة هي ما اصطلح عليه بالفرنسية ب ''تيرابي سيبلي'' وهناك أيضا دواء جديد وأبحاث جديدة في المعالجة التقليدية، حيث أصبح من الممكن جمع دوائين في نفس الوقت، مثل أباتينيب وترسوزما وقد بدأوا باستعماله وأظهر نتائج طيبة. وبالنسبة لدواء الأرسبتين والأفستين فكلاهما نستعمله منذ مدة في الجزائر وهما يمكنان من حصد نتائج أحسن من العلاج الكيميائي التقليدي، وبالنسبة للعلاج المحدد فهو من خلال تسميته، فهو يستهدف الخلية المريضة دون أن يمس باقي الخلايا التي تتعرض مع جسم الإنسان إلى مخلفات كانت تظهر سابقا على المريض مثل تساقط الشعر والنحافة والإسهال والأنيميا وغيرها من المظاهر. في هذا الوقت تعمل هذه المعالجة على إيقاف نمو وتعدد الخلايا السرطانية في جسم الإنسان وهذا الاكتشاف هو ''نير تعيب'' وهي آخر النتائج المتوصل إليها في هذا الميدان. بالنسبة إلى هذه المشاركة، شخصيا أعتقد أنه من المهم الحضور لمثل هذه الملتقيات لمعرفة الجديد في البحوث الطبية المساعدة على معالجة المرض الفتاك. وفي الجزائر هناك مشكل في الاتصال وعرض الشخص نفسه على الطبيب فورم سرطاني بمقدار 1سم يمكن الشفاء منه، لكن هناك في الجزائر حالات متقدمة من الصعب مواجهتها، بالنسبة للأدوية فهي متواجدة لكن الأبحاث ما تزال جديدة للطبعة التي أفصح عنها''. الدكتورة مهى حبيب من السعودية هناك بحوث جديدة على سرطان الثدي وهناك باحثين كثر من السعودية مشاركين هنا: ''بالنسبة لنا فالمرض منتشر كثيرا في السعودية وخصوصا في المنطقة الشرقية وهي المنطقة التي جئت منها، فهو يعتبر الرقم واحد، ولدينا أعلى نسبة في المملكة وللأسف نحن لا نملك مراكز أبحاث لمعرفة ما هو السبب بالذات في هذه المنطقة، ونحن نتجه لوضع مركز لمرض سرطان الثدي وبالنسبة للتشخيص المبكر فنحن نأمل أن يعي المريض هذا لأنه بالغ الأهمية''. الدكتورة منال هباش من ليبيا أخصائية أنكولوجست من المستشفى الليبي لأمراض السرطان: ''الجديد بالنسبة لي هي آخر المعلومات الجينية بالنسبة لسرطان الثدي، فالخلل يقع في الجين وهي بالتفسير البسيط مثل البصمة الوراثية تحول الخلية السرطانية إلى تكاثر غير طبيعي وفي كل مرة نرى علاجا جديدا للحد من هذه الصورة. بالنسبة للتشخيص المبكر أود القول إن الثقافة على المرض مهمة وفي ليبيا اليوم أعتقد أن هذه المسألة أحسن بكثير من ال 10 سنوات الماضية، حيث أصبحنا نستقبل حالات في المرحلة الأولى والثانية وهذا لم يكن من قبل''. الدكتورة ميرتيزانا قرتيزالا رئيسة مصلحة طب سرطان الثدي في مستشفى بيونس أيرس بالأرجنتين:''مؤتمر سان أنطونيو كان جد مهم بالنسبة لنا وقد شاهدت الجديد والإمكانيات المسخرة لعلاج المرض، وقد شهدنا أدوية جديدة وطرقا حديثة للجراحة نستطيع التعامل وفقها مع المريض. وبالنسبة لمرض سرطان الثدي في الأرجنتين فهو مثل باقي دول العالم لكنه ليس السبب الأول في وفاة المرأة في الأرجنتين، فهناك أنواع أخرى من السرطانات''. جيزيل هيقش من الرابطة الأمريكية للدفاع عن مرض سرطان الثدي: ''حضورنا ومشاركتنا في مؤتمر سان أنطونيو هي مهمة للغاية فمن خلال هذا المكان نحن نعرض ماقمنا به منذ أكثر من 6 سنوات في الميدان، إن هدفنا الذي نتطلع إليه هو العمل للوصول إلى أهدافنا المرسومة للحد وللقضاء على المعاناة والشعور بالخوف عند المرأة.وبلغة الأرقام هناك 240000 حالة في أمريكا كل سنة وهناك 2 مليون توفوا في الأعوام الأخيرة في الولاياتالمتحدةالأمريكية. إن مرض سرطان الثدي أصبح يمس حتى النساء ما دون سن ال30 وهناك مجموعة تعمل في هذا الإطار، وبالنسبة للطابو أعتقد أن الناس قد أصبحوا متفتحين مقارنة بالعشرين سنةالماضية، واليوم هناك دراسات وأبحاث أصبح الناس يطلعون عليها وهناك مؤسسات تعمل في كامل أقطار الولاياتالمتحدة ولنا صلة حتى في البلدان الأوروبية وكندا وأمريكا اللاتينية في مجال تقديم الخبرة والمساعدة''.