إستفادت ولاية قسنطينة من 123 مشروعا جواريا في مجال التنمية الريفية المدمجة و ذلك برسم البرنامج الخماسي (2009-2014) حسب ما أكده المكلف بهذا الملف بمحافظة الغابات. وأوضح عبد الواحد كوحيل أن معظم هذه المشاريع موزعة على أربعة مجالات تتعلق بعصرنة القرى وتنويع النشاطات الاقتصادية في الوسط الريفي وحفظ الموارد الطبيعية و تثمينها وحماية التراث الريفي المادي وغير المادي عبر المناطق النائية بهذه الولاية لتحسين الإطار المعيشي لسكانها. واستنادا لذات المصدر سيشرع "قريبا" في إنجاز 19 مشروعا مبرمجا برسم العام 2009 من شأنه أن يسمح بفتح 36.250 منصب شغل موسمي (أي خلال فترة تجسيد كل مشروع) مشيرا إلى أن هذه المشاريع تشمل عديد القطاعات على غرار الري و الاشغال العمومية و التربية و الفلاحة. ويتعلق الأمر في هذا السياق بتهيئة مساحة تتربع على 667 هكتار ببلديات قسنطينة و ابن زياد ديدوش مراد وابن باديس بغرض تشجيرها بداية من أكتوبر المقبل فضلا عن إعادة تشجير 250 هكتار وتصحيح مجاري المياه على ضفتي وادي "السمندو" ببلدية زيغود يوسف. ومن بين المشاريع المبرمجة في هذا الإطار كذلك تهيئة خنادق للوقاية من حرائق و المحاصيل الزراعية على مساحة 50 هكتار ونقاط للمياه ببلديات ديدوش مراد وعين اسمارة و بني حميدان. وفي مجال عصرنة القرى سيشرع في أشغال تقضي بتعبيد الطرق و تهيئة المحيط و مساحات للعب وربط 3.700 ساكن بشبكتي الكهرباء و الغاز و ذلك عبر بلديات عين أعبيد و بني حميدان و مسعود بوجريو. وأشار نفس المصدر إلى وجود مشروعين يندرجان في إطار تنويع النشاطات الاقتصادية في الوسط الريفي حيث يتمثل الأول في عمليات فردية ويمس 58 أسرة قصد تشجيعها على تربية الأبقار والأغنام والنحل وغرس الأشجار المثمرة سيقدم لكل منها دعما ماليا من طرف الدولة بقيمة 300 ألف دج على أن تتكفل محافظة الغابات مرافقة هذه المشاريع بدءا من التركيبة المالية إلى اقتناء الحيوانات. أما المشروع الثاني فيخص عمليات جماعية موجهة ل7.350 أسرة بعديد المناطق الريفية وذلك من خلال تهيئة نقاط المياه وتعبيد طرق على مسافة طولها 19 كلم وفتح مسالك بطول 6 كلم وتصحيح مجاري للمياه على مساحة 1.500 متر مربع لحماية التربة من الانجراف.