دعا مائير بن دوف، خبير الآثار الإسرائيلي لإعادة الحجر الأثري المسروق من المسجد الأقصى إلى مكانه، مشيراً إلى أنه هو من اكتشف هذا الحجر قبل أكثر من 30 عاماً خلال عمليات حفر أجراها هناك.وأوضح بن دوف في حديث لممثلي الصحافة الفلسطينية بالقدس المحتلة، أن هذا الحجر يزن 3 أطنان ولا توجد عليه أي كتابات أو رموز. وأكد أنه في إطار أعمال الهدم التي نفذتها السلطات الإسرائيلية في تلة المغاربة المؤدية إلى إحدى بوابات المسجد الأقصى المبارك، تم اكتشاف بقايا منازل فلسطينية هدمتها سلطات الاحتلال بعيد احتلال المدينة عام 1967. وقال بن دوف ليس واضحا ماذا ستفعل السلطات الإسرائيلية ببقايا هذه المنازل، ففي حال أبقتها فهي دليل على عمليات الهدم التي جرت في حي المغاربة، وفي حال عمدت إلى هدمها وإزالتها فإن ذلك سيكون بمثابة تدمير لمواقع أثرية . وأكد وجوب عدم نقل المكتشفات الأثرية من أماكنها، مشيرا إلى أنه في العام 1969 تم نقل 3 حجارة إلى مقر إقامة الرئيس الإسرائيلي آنذاك زلمان شازار، الذي أمر بدوره بإعادة الحجارة إلى أماكنها عندما علم أنه تم جلبها من منطقة حفريات أثرية . وكان بن دوف كشف عن عمليات تدمير ممنهجة تنفذها السلطات الإسرائيلية للآثار الإسلامية التي تم اكتشافها في إطار الحفريات الجارية في محيط المسجد الأقصى المبارك.وقال على سبيل المثال، كنت أنا من اكتشف القصر الأموي، ولكن المسؤولين الإسرائيليين الذين كانوا يشرفون على المكان قاموا قبل نحو 10 سنوات بزراعة أشجار داخل القصر والآن أصبحت هذه الأشجار كبيرة بحيث باتت تهدد بتدمير الآثار في القصر . وأضاف: قمت في حينه بإطلاع اليونسكو على ما يجري وطلبت منهم أن يتحركوا لوقف ذلك ولكن أحداً لم يحرك ساكناً .. للأسف، فإن اليونسكو باتت تعمل لصالح إسرائيل وهي لا تفعل شيئا لوقف ما يجري . كما كشف بن دوف أن المكان المخصص لصلاة اليهود في ساحة البراق ما قبل الاحتلال الإسرائيلي عام 1967 كانت مساحته لا تتجاوز 28 مترا، وبعد أن قامت السلطات الإسرائيلية بتدمير حي المغاربة تم توسيع ذلك المكان لتصل مساحته إلى 60 مترا. وقال عندما كنا نجري الحفريات هناك، قلنا إن طريق باب المغاربة قديم جدا ويجب أن يكون الحد ما بين مكان الصلاة ومنطقة الحرفيات، وشددنا على انه يجب الحفاظ على التلة التاريخية وعدم هدمها ولكن لا يوجد من يسمع . وشدد بن دوف على أنه طبقا للقانون وللوضع القائم، فإن حائط البراق الذي يسميه اليهود حائط المبكى هو ملك للأوقاف الإسلامية ولكن يستخدمه اليهود من أجل الصلاة.وقال حتى صيانة هذا الحائط هي من مسؤولية الأوقاف الإسلامية وهذا باعتراف الحكومات الإسرائيلية ولكن هذا لا يطبق الآن وهو أمر مستغرب .