بعث ظهور بقع حمراء أو بنية اللون خلال الأيام الثلاثة الأخيرة على سطح الماء في عرض سواحل تيبازة الخوف في نفوس المواطنين من انتشار التلوث البحري. وفي اتصال بمدير البيئة السيد بن الطاهر رضوان حول هذه الظاهرة أوضح هذا الأخير أن الأمر يتعلق بعلق البحر ولا علاقة له البتة بتلوث بحري كما يعتقد البعض و أنه ناتج عن انتشار علق البحر في الربيع والذي نقلته التيارات البحرية إلى السواحل الجزائرية حيث تمت مشاهدته في العديد من المناطق الساحلية. وحسب المختصين فإن هذه الظاهرة تسجل مرتين في السنة الأولى تقع في بداية فصل الربيع والثانية في الخريف و هي ناتجة عن ظروف مواتية حيث أن المياه المليئة بالأوكسجين خلال فصل الشتاء غنية بالأملاح المغذية مما يسمح بتكاثر علق البحر وتكوين مجموعات هلامية و انتشار العلق النباتي بالمياه الإقليمية. وينتقل علق البحر وفق المختصين بواسطة الرياح و عملية المد و الجزر بالسواحل حيث يمكن مشاهدته ببحر الشمال حيث يشكل كمية كبيرة من زبد البحر تنبعث منها رائحة كريهة نتيجة تعفن الطحالب. ويرى مدير البيئة أنه يمكن اعتبار ظهور هذه المجموعة من علق البحر كعلامة للصحة الجيدة للبحر بحيث يشكل مصدر غذاء لمختلف الأنواع البحرية.