طمأنت وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة جميع المصطافين عبر الشواطئ الجزائرية وخصوصا تلك التي سجل بها خلال الأيام القليلة الماضية حالات "مرضية غريبة" كما وصفتها بعض العناوين الصحفية التي تكون قد ساهمت في تضخيم الوضع حتى قبل أن تظهر نتائج تحاليل عينات المياه والتحقيقات التي أمرت بها الوزارة الوصية، وقد أكد مصدر من الوزارة أن جميع التحاليل جاءت سلبية ولا وجود لأي أثر لمخلفات مواد كيماوية ولا لتلوث الهواء. ودعت الوزارة جميع المصطافين إلى الاستمتاع بشواطئ البحر بكل حرية ومن دون أي خوف وذلك بعد أن تأكد خلوها من أية ملوثات سواء داخل المياه البحرية أو في الهواء الذي تأكد بحسب مديرية شبكة "سما - صافية" التابعة لوزارة البيئة أنه نقي ولم تسجل به (أي الهواء) أية عوارض سامة باستثناء جزيئات من الشوائب المعتاد تسجيلها يوميا والناجمة عن تلوث الهواء بدخان السيارات وبعض المصانع. وبعد مرور أزيد من أسبوع عن الاضطرابات التي شهدتها بعض الشواطئ جاء تأكيد وزارة البيئة التي تكون قد تسلمت النتائج النهائية لسلسلة من التحاليل التي أجرتها لتبديد جميع الشكوك وطمأنة المواطنين والمصطافين بأن جميع مياه شواطئنا نقية وصالحة للسباحة وما على المصطافين إلا الاستمتاع بها، مستثنية بهذا التأكيد الشواطئ الممنوعة للسباحة والتي تم تحديدها قبل بداية موسم الاصطياف. وأوضح مصدر مأذون من الوزارة أنه تأكد بعد النتائج النهائية المتوصل إليها من قبل مخابر التحاليل وبعد معاينة المرصد الوطني للبيئة والتنمية المستدامة أن مياه البحر صالحة بتأكيد التحاليل الفيزيائية والكيميائية كما لا توجد رائحة للماء ولم يتغير لون المياه بعد 48 ساعة، وظلت الحرارة مستقرة في حدود 26 درجة أي طبيعية وعادية، كما أن كمية الأكسجين كانت طبيعية ولم تتم معاينة أي بقع على سطح مياه البحر وعليه فإن مياه البحر صالحة للسباحة. وتنصب جميع الاحتمالات في اتجاه وجود تلوث بالعوالق البحرية والحيوانات البحرية المفرزة للسموم والمواد الدفاعية التي تطلقها هذه الحيوانات في حال شعورها بأي خطر يهددها أو الحرارة الشديدة، وهو الطرح الذي اتجه إليه مدير البيئة لولاية بومرداس السيد عودية الذي بدد جميع مخاوف سكان الولاية والمصطافين بعدم إصابة مياه البحر بأية تلوثات من أي نوع، مستندا في تأكيداته على نتائج التحاليل التي قام بها المخبر العلمي بشاطوناف ببن عكنون وكذا أحد المخابر العلمية التابعة لشركة سوناطراك، والتي أثبتت نتائج تحاليلها البكتريولوجية والجرثومية الدقيقة أن المياه نقية وغير مصابة بأية تلوثات أو سموم. ويضيف السيد عودية أنه تم استبعاد أي خطر عن شواطئنا غير أن الحذر واليقظة واجبين خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتسبب في العديد من الظواهر الطبيعية وغير الطبيعية، والتي قد لا نجد لها أي تفسير منطقي، ورغم ذلك فإنها تتسبب في أضرار صحية قد تكون خطيرة. وكانت وزارة البيئة وتهيئة الإقليم والسياحة قد أوفدت لجنة تضم إطارات ومختصين، للوقوف على وضعية شواطئ عين تيموشنت، بومرداس، عنابة والعاصمة بعد أن تسربت أخبار عن تلوثها بمواد كيماوية تكون قد تسربت من بواخر أجنبية، وهو ما تنفيه الوزارة التي أمرت بتحليل جميع الشواطئ المعنية بهذا التلوث قبل أن يتسع القرار ليشمل جميع الشواطئ الوطنية المسموحة للسباحة، وذلك بإشراك السلطات المحلية ومخابر التحاليل العمومية والخاصة وذلك لإزالة الشكوك وطمأنة جميع المصطافين عبر كامل الشواطئ الوطنية.