شكل النظام الجديد للتأمين على محاصيل الطماطم الصناعية من الأخطار المتعددة موضوع لقاء إعلامي وتحسيسى احتضنته مؤخرا الغرفة الفلاحية بعنابة بمبادرة من الصندوق الوطني للتعاون الفلاحي. وركزت أشغال هذا اللقاء الذي نشطته إطارات من ذات الصندوق بحضور منتجي الطماطم الصناعية بمنطقة عنابة على شرح مضمون هذا النموذج الجديد للتأمين على محاصيل شعبة الطماطم الصناعية وشروط وآجال الاكتتاب المحددة لهذه الشعبة. ويحدد النظام الجديد للتأمين على محصول الطماطم الصناعية الخسائر التي قد تنجم عن الفيضانات والرياح والبرد والجليد. وإلى جانب شرح البعد الاقتصادي لهذا النظام التأميني تم التطرق خلال هذا اللقاء إلى طرق وقاية محاصيل شعبة الطماطم مع التركيز على أهمية صيانة شبكة صرف مياه الأمطار والحواجز و كذا التجاوب مع الآليات العصرية لتأمين المحاصيل وترقية المردود الفلاحي. واستنادا الى مسؤولين بمديرية المصالح الفلاحية بعنابة فإن المساحة المخصصة لإنتاج الطماطم الصناعية محددة حاليا ب 3.500 هكتار فيما تشير توقعات الإنتاج الأولية للشعبة إلى 900 ألف قنطار للموسم الجاري. وأوضحت ذات المصالح بأن كمية تساقط الأمطار التي بلغت خلال الفترة الممتدة من سبتمبر 2008 إلى أفريل 2009 بلغت ما يقارب ال 900 ميليمتر فى حين يقدر معدل التساقط السنوي بعنابة بنحو 600 ميليمتر. وأضافت ذات المصادر بأن الأمطار التي تساقطت على منطقة عنابة خلال أفريل الجاري والتي تعدت ال 89 ميليمتر تسببت في خسائر كبيرة يجرى حاليا تحديد حجمها الحقيقي وأثرها على توقعات الإنتاج المسطرة. وينشط بشعبة الطماطم الصناعية بعنابة أزيد من 1.000 فلاح فيما يمثل منتوج الطماطم الصناعية لمناطق عنابة والطارف وقالمة وسكيكدة مجتمعة 95 بالمائة من المنتوج الوطني من هذه المادة حسبما علم من مسؤولي الفلاحة على هامش هذا اللقاء. و كان مدير الغرفة الفلاحية لعنابة صرح في 22 أفريل أن مياه الأمطار التي تساقطت على المنطقة في الفترة الأخيرة غمرت حوالي 80 بالمائة من المساحات الفلاحية المستغلة في زراعة الحبوب والطماطم الصناعية.