لقي خمسة أشخاص حتفهم وجرح 12 آخرون بهولندا خلال محاولة سائق الاصطدام بسيارته بحافلة مفتوحة تقل الملكة بياتريس وأفراد الأسرة المالكة. وكان الآلاف من المواطنين منتشرين بشوارع بلدة أبلدون أول أمس للترحيب بملكتهم وأفراد أسرتها أثناء عبورها بالحافلة المفتوحة عندما اخترقت سيارة سوداء حواجز الشرطة، فقذفت بعض المتفرجين في الهواء قبل أن تصطدم بتمثال وسط البلدة التي تقع على بعد 90 كلم شرقي العاصمة أمستردام. وأفادت الشرطة أن المحاولة كانت هجوماً متعمداً على القصر الملكي، كما أكد رئيس الوزراء جان بيتر بالكينيدي أنه "أصبح من الواضح بأن ما جرى كان عن سبق إصرار وترصد" دون أن يشير هو أو الأمن إلى الدوافع المتوقعة وراء الهجوم. وقال المدعي العام لودو جوسينز في مؤتمر صحفي "ليس لدينا حتى الآن ما يشير إلى أن هناك صلة بين ما حدث وأنشطة إرهابية" مؤكداً بأن الرجل الذي توفي لاحقا جراء إصابات خطيرة اعترف بأنه كان يستهدف العائلة المالكة. من ناحية أخرى أشارت وسائل إعلام محلية إلى احتمال أن يكون اليأس هو الدافع وراء الإقدام على هذا الهجوم. ونقل عن جيران سائق السيارة بأنه فقد وظيفته مؤخراً ويتهدده الطرد من منزله لعجزه عن دفع الإيجار، في حين رفضت الشرطة الإفصاح عن اسمه واكتفت بالقول إنه مواطن يبلغ 38 عاماً ولا يعاني من أمراض عقلية وليس له سجل أمني. ولم يصب بأذى أي من أفراد العائلة المالكة الذين مرت حافلتهم على بعد أربعة أو خمسة أمتار من السيارة قبل اصطدامها بالنصب الحجري، إلا أن الذعر بدا واضحاً على أفراد هذه الأسرة التي تحكم هولندا رمزياً منذ عام 1815. وقالت الملكة في وقت لاحق في تعلقيها على هذا الهجوم للتلفزيون الرسمي "ما بدأ كيوم جميل انتهى بمأساة مروعة أصابتنا بصدمة كبيرة". وألغيت الاحتفالات بيوم الملكة ، وهو عطلة قومية ومناسبة سنوية للاحتفال يخرج فيها مئات الآلاف إلى شوارع المدن مرتدين الشعر البرتقالي المستعار والقبعات الغريبة احتفالاً بذكرى ميلاد جوليانا والدة الملكة بياتريس التي كانت تتم عمرها المائة هذا العام.