تحتضن دار الثقافة لمدينة الأغواط منذ السبت فعاليات أسبوع التراث العاصمي والذي يندرج في إطار النشاطات الثقافية المبرمجة لإحياء شهر التراث. ويضم هذا المعرض الذي يشرف عليه المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية عدة أجنحة تبرز الحياة اليومية لمدينة القصبة وما تزخر به من تراث ثقافي عريق ومدى أهميته التاريخية في مكونات الهوية الثقافية للجزائر. وسيطلع الجمهور الأغواطي طيلة أسبوع كامل على صور العاصمة والقصبة تحديدا في القرون السابقة وآثار القصور العتيقة الموجودة بها حاليا إضافة إلى مختلف النشاطات المجسدة لخصوصياتها الثقافية. واستفسر الزائرون للمعرض كثيرا عن طبيعة "الخيامة" أو المطبخ والأدوات المنزلية التي تحتويها ك" المرش " والأواني الفخارية القديمة مثل " المحبس " و" المرفع " و"صندوق فنيق ". وقد كان للنساء كذلك نصيب من التظاهرة من خلال الحلي والألبسة المرتبطة بالمرأة العاصمية بداية ب"العصابة " و" الشنتوف " وصولا إلى " الكاراكو " و" الحايك." ويحتوي المعرض أيضا على العديد من الكتب التي تتناول التراث الجزائري والصناعات التقليدية سيما الزربية وحكايات من عمق المجتمع موجهة للأطفال علاوة عن كتب خاصة بشخصيات اقترنت بالمكان على غرار"حكاية خداوج العمياء " الذي يحمل أحد أهم القصور العتيقة بالعاصمة اسم هذه السيدة. بالموازاة مع ذلك سينشط إطارات المتحف ندوة تتمحور حول التطورات التي طرأت على الأشكال الهندسية والمعمارية المستعملة في بناء قصور القصبة وكذا أصول الأكلات الشعبية والألبسة ونمط حياة العاصميين عموما. وحسب الآنسة تاونزة نوال المكلفة بالإعلام بالمتحف فإن الهدف من هذه التظاهرة هو التعريف بتراث وثقافة العاصمة لدى شباب المدن الداخلية من الوطن وتنشيط التبادل الثقافي بين الولايات. يذكر أن ولاية الأغواط تعد المحطة الأولى لمعارض المتحف الوطني للفنون والتقاليد الشعبية ليتوجه بعدها إلى كل من تيزي وزو تمنراست.