حطت ولاية بومرداس رحالها بورقلة في أجواء احتفالية بهيجة لتكشف عن جانب مما تزخر به من تراث ثقافي وفني عريق للجمهور الورقلي الذي سيتمكن من الاطلاع على هذا الموروث الحضاري لسكان هذه المنطقة الساحلية الساحرة. ويبرز المعرض الذي ينظم ضمن هذا العرس الثقافي الذي تحتضنه دار الثقافة "مفدي زكرياء" لمدينة ورقلة جانبا من العبق التاريخي لولاية بومرداس سيما منه الجناح المخصص للصور والوثائق التاريخية، الصور الفوتوغرافية القديمة التي تروي مشاهد من المعالم والآثار لحضارات إنسانية مرت من هناك. ولا يكاد المرء يبارح هذا الجناح حتى تكون له فكرة واضحة عن أهم المعالم الأثرية والدينية والتاريخية التي تزخر بها ولاية بومرداس الساحلية وذلك على غرار زاوية سيدي عبد الرحمان الثعالبي وزاوية سيدي أحمد بلعباس. وإلى جانب التعرف على صور بعض الأضرحة القديمة لأهم الشخصيات التاريخية التي ظهرت بالمنطقة فإن الزائر يكتشف أيضا بعض البقايا الأثرية من أسوار وأعمدة وأبراج والتي تعد من مخلفات الحضارات القديمة التي تعاقبت على المنطقة على مدى قرون. وتضم أيضا فعاليات الأسبوع الثقافي لولاية بومرداس بولاية ورقلة والذي يندرج في إطار المهرجان المحلي للثقافات والفنون الشعبية العديد من الأجنحة الأخرى التي تتمحور خاصة حول الفنون التشكيلية وأعمال النحت على الخشب والرسم على الزجاج. كما يحتوي المعرض على نماذج من أنواع نشاطات الصناعة التقليدية الممارسة بهذه المنطقة من الوطن كإنتاج الحلي الفضية والأواني الفخارية والسلالة إلى جانب نشاط الخياطة والطرز واللباس التقليدي والتحف الفنية المزينة بالأصداف. وفضلا عن الحفلات الفنية الساهرة التي تنشطها بعض الفرق الفنية للوفد فان البرنامج المسطر يتضمن أيضا تقديم فيلمين قصيرين يحمل الأول منهما عنوان "تحويل مكالمة" ويتعلق الفيلم الثاني ب"دار مباركة بالخير" علاوة على تقديم ألعاب سحرية للأطفال وعروض مسرحية موجهة للصغار والكبار على غرار مسرحية "النادي الشاطر" و"القرعة الملعونة".