السيدة منصوري تترأس أشغال الدورة ال 38 لاجتماع لجنة نقاط الاتصال الوطنية للآلية على المستوى الأفريقي    الفريق أول شنقريحة يشرف على مراسم التنصيب الرسمي لقائد الناحية العسكرية الثالثة    اجتماع تنسيقي لأعضاء الوفد البرلماني لمجلس الأمة تحضيرا للمشاركة في الندوة ال48 للتنسيقية الأوروبية للجان التضامن مع الشعب الصحراوي    العلاقات الجزائرية الصومالية "متينة وأخوية"    وزارة التضامن الوطني تحيي اليوم العالمي لحقوق الطفل    فلاحة: التمور الجزائرية تصدر إلى أكثر من 90 دولة    وزير الصحة يبرز التقدم الذي أحرزته الجزائر في مجال مكافحة مقاومة مضادات الميكروبات    غزة: ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 44056 شهيدا و 104268 جريحا    المجلس الأعلى للشباب ينظم الأحد المقبل يوما دراسيا إحياء للأسبوع العالمي للمقاولاتية    رفع دعوى قضائية ضد الكاتب كمال داود    الأسبوع العالمي للمقاولاتية بورقلة:عرض نماذج ناجحة لمؤسسات ناشئة في مجال المقاولاتية    صناعة غذائية: التكنولوجيا في خدمة الأمن الغذائي وصحة الإنسان    منظمة "اليونسكو" تحذر من المساس بالمواقع المشمولة بالحماية المعززة في لبنان    كرة القدم/ سيدات: نسعى للحفاظ على نفس الديناميكية من اجل التحضير جيدا لكان 2025    فلسطين: غزة أصبحت "مقبرة" للأطفال    حملات مُكثّفة للحد من انتشار السكّري    الرئيس تبون يمنح حصة اضافية من دفاتر الحج للمسجلين في قرعة 2025    "صفعة قانونية وسياسية" للاحتلال المغربي وحلفائه    الجزائر متمسّكة بالدفاع عن القضايا العادلة والحقوق المشروعة للشعوب    بحث المسائل المرتبطة بالعلاقات بين البلدين    حج 2025 : رئيس الجمهورية يقرر تخصيص حصة إضافية ب2000 دفتر حج للأشخاص المسنين    قمة مثيرة في قسنطينة و"الوفاق" يتحدى "أقبو"    بين تعويض شايل وتأكيد حجار    الجزائرية للطرق السيّارة تعلن عن أشغال صيانة    تكوين المحامين المتربصين في الدفع بعدم الدستورية    90 رخصة جديدة لحفر الآبار    خارطة طريق لتحسين الحضري بالخروب    المجلس الوطني لحقوق الإنسان يثمن الالتزام العميق للجزائر بالمواثيق الدولية التي تكفل حقوق الطفل    ارتفاع عروض العمل ب40% في 2024    40 مليارا لتجسيد 30 مشروعا بابن باديس    طبعة ثالثة للأيام السينمائية للفيلم القصير الأحد المقبل    3233 مؤسسة وفرت 30 ألف منصب شغل جديد    مجلس الأمن يخفق في التصويت على مشروع قرار وقف إطلاق النار ..الجزائر ستواصل في المطالبة بوقف فوري للحرب على غزة    ..لا دفع لرسم المرور بالطريق السيار    الشريعة تحتضن سباق الأبطال    الوكالة الوطنية للأمن الصحي ومنظمة الصحة العالمية : التوقيع على مخطط عمل مشترك    دعوة إلى تجديد دور النشر لسبل ترويج كُتّابها    مصادرة 3750 قرص مهلوس    فنانون يستذكرون الراحلة وردة هذا الأحد    رياضة (منشطات/ ملتقى دولي): الجزائر تطابق تشريعاتها مع اللوائح والقوانين الدولية    خلال المهرجان الثقافي الدولي للفن المعاصر : لقاء "فن المقاومة الفلسطينية" بمشاركة فنانين فلسطينيين مرموقين    الملتقى الوطني" أدب المقاومة في الجزائر " : إبراز أهمية أدب المقاومة في مواجهة الاستعمار وأثره في إثراء الثقافة الوطنية    رئيس الجمهورية يشرف على مراسم أداء المديرة التنفيذية الجديدة للأمانة القارية للآلية الإفريقية اليمين    سعيدة..انطلاق تهيئة وإعادة تأهيل العيادة المتعددة الخدمات بسيدي أحمد    ارتفاع عدد الضايا إلى 43.972 شهيدا    فايد يرافع من أجل معطيات دقيقة وشفافة    القضية الفلسطينية هي القضية الأم في العالم العربي والإسلامي    حقائب وزارية إضافية.. وكفاءات جديدة    تفكيك شبكة إجرامية تنشط عبر عدد من الولايات    انطلاق فعاليات الأسبوع العالمي للمقاولاتية بولايات الوسط    ماندي الأكثر مشاركة    الجزائر ثانيةً في أولمبياد الرياضيات    هتافات باسم القذافي!    هكذا ناظر الشافعي أهل العلم في طفولته    الاسْتِخارة.. سُنَّة نبَوية    الأمل في الله.. إيمان وحياة    المخدرات وراء ضياع الدين والأعمار والجرائم    نوفمبر زلزال ضرب فرنسا..!؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الدكتور مروان محمد أبوراس للمواطن
نشر في المواطن يوم 05 - 05 - 2009

ننتظر من القانونيين والحقوقيين في الجزائر تبني قضية جرائم الحرب ضد الاحتلالأجرت معه الحوار الصحفية:ناهد زرواطي لا شك أن الثورة الجزائرية التي كتبت استقلالها بشهادة مليون ونصف المليون،أعطت ولازالت تعطي الدروس لكل شعب عان ويحلم اليوم بالاستقلال والخروج من قيود الاستعمار ومن البلدان التي أخذت حرب الجزائر كعبرة تستشهد بها أينما وجدت فلسطين إذ ورغم كل قياداتها البارزين ورجالها وثوارها الأشاوس ورغم أيضا نسائها الحاملات لجيل الحجارة وبنات يحببن لبس الكفن على ثوب العرس إلا أن هذه الدولة تحب دائما الحديث عن الجزائر وبطولاتها كيف لا وهذه الأخيرة لطالما أثبتت دعمها عندما صد عنها الجميع ولطالما مدت يد العون عندما شحت كل الأيادي ولطالما أيضا ابتسمت في وجه كل الفلسطينيين في أراضيهم وحتى باستقبالهم في بلدهم الثاني الجزائر عندما كشرت عن أنيابها بعض البلدان.ومن هذا الباب كان لنا هذا الحوار مع الدكتور مروان محمد أبوراس بعد أن استغلينا زيارته للجزائر ،حيث يعتبر فعلا رجلا وهب نفسه في خدمة أمته وبلدته وبلاده فلسطين ليبدأها صديقا ورفيقا في الكفاح مع القائد العظيم المرحوم الشيخ أحمد ياسين أما اليوم فهو لايزال وفيا لحركة الشهيد المؤسس حيث يشغل منصب عضو المجلس التشريعي الفلسطيني وكذا رئيس لجنة فك الحصار البرلمانية زيادة على كونه عضو مجلس أمناء الاتحاد العالمي للعلماء المسلمين و رئيس رابطة العلماء الفلسطينيين في قطاع غزة .في البداية سيدي الكريم مرحبا بكم في بلدكم الجزائرفي البداية نحن نشكر الجزائر رئيسا وحكومة وبرلمانا وشعبا على المواقف الشجاعة التي يقفونها دائما مع الشعب الفلسطيني وكذا دعمهم لقضيتنا لهذا نعتبر هذه الوقفة عنوانا لصمود شعبنا وثباته في مواجهة المحتل،كما لا بد من التذكير أيضا أن الجزائر صاحبة الثورة المعروفة عالميا والتي قدمت أكثر من مليون نصف مليون شهيد لهذا فبالنسبة إلينا الجزائر تعتبر مدرسة حقيقية في كيفية تحصل الشعوب على حقوقها وهذا الذي يدعونا للصبر والثبات والتحمل حتى نصل إلى استعادة أرضنا. بما أنكم كنتم من بين رفقاء الشيخ ياسين رحمه الله هل أنتم راضون عن حماس اليوم؟ إن حركة حماس حركة مؤسساتية وحركة شعبية التحمت بشعبها وبنت جهدها على المؤسسات،بدأ الشيخ ياسين بإنشاء الحركة وتأسيسها وكذلك استمرت بالعمل مع وجود الشيخ والكثير من القادة العظماء الذين عاصروا عهد الشيخ أمثال الدكتور عبد العزيز الرنتيسي-جمال سليم-جمال منصور-ابراهيم المقادمة وغيرهم واستمرت هذه الحركة في العمل وتوالت عليها القيادات،لهذا في الحقيقة نحن لا نعلم من هو المسؤول عنها بشكل رئيسي يمثل الأستاذ إسماعيل هنية الذي كان رفيقا للشيخ ياسين رحمه الله حيث كان ساعده الأيمن،لكن بعد وفاة الشيخ جاء الرنتيسي وبعد وفاة هذا الأخير لم يعلن عن المسؤول بشكل واضح.الآن هنية هو رئيس الحكومة الشرعية في غزة هذا كل ما نعرفه أما الحركة فهي بخير وتتواصل مع الجماهير الفلسطينية كما تؤدي دورها في المقاومة لهذا فهي تواصل عملها على ما يرام.بالعودة إلى الحرب ما سر نجاح المقاومة رغم استعمال إسرائيل لكل الأسلحة المتطورة وحتى منها المحظورة؟ في الحقيقة ثباتنا وصمود المقاومة وتحقيق كل تلك الانجازات التي شهدها العالم يكمن في أكثر من عنصر أولا تربية شباب المقاومة على الإيمان لأنه جيل مؤمن يحتك بدينه ويتوكل على الله،ثانيا أن المقاومين يأخذون بأسباب القوة والمناعة بما تيسر من السلاح وهو حسب المعروف بسيط إذا ما قارناه بما يملكه الاحتلال أما السر الثالث فهو التحام المقاومة مع الشعب الذي احتضنها وأعطاها ما يستطيع من الحماية والرعاية،كما لا يخفى على الجميع بأن الاحتلال مبني أصلا على الباطل لهذا فغن كل هذه العناصر تساعد لا شك في الصمود والنجاح والانتصار وهذا ما حققته المقاومة.كيف استطاع القادة العسكريون لحركة المقاومة الإسلامية أن يدخلوا السلاح رغم حصار العدو؟إن شباب المقاومة لديهم قضية مبنية على أسس اعتقاديه ومن الصعب هزيمة شباب يريدون نصرة قضية والدفاع عنها كما أن الأمة الآن أكثر تعاطفا مع غزة من قبل وهو من بين أسباب نجاح المقاومة في إعادة تنظيم صفوفها كما جاء على لسان أبو عبيدة الناطق الرسمي باسم كتائب القسام.يقال أن حماس تدعمت أثناء الحرب من حركات البلدان المجاورة لأسباب سياسية ما قولكم؟إذا أجبنا على هذا السؤال حتى من طرف الشعب الفلسطيني داخل غزة سيشعر بأن الحركات الإسلامية كانت فعلا مقصرة في دعم هذه المقاومة لأننا كنا نرغب في المزيد من الهبة الجماهيرية الحاشدة خاصة وأننا كنا تحت القصف من قبل الطائرات والدبابات والبوارج الحربية وصواريخ الأرض أرض كل هذا كان عليه أن يحرك الأمة أكثر خصوصا وأن حركة حماس تنتمي ايدولوجيا إلى تلك الجماعات أو الحركات الإسلامية،غير أننا لا يمكن القول إلا أنه لعل لديها عذرها ولعل أيضا البلدان التي تنتمي إليها كانت تحت وضع خاص،أما عن التدعيم من أجل الأهداف السياسية فهذا طبعا موجود لأن القضية تاريخية دينية وسياسية لأن العدو الذي اعتدى على غزة هو عدو للشعوب العربية والإسلامية وحكوماتها بل هو عدو الإنسانية ومن هذا الباب كان وقوف تلك الجماعات مع حماس أمر عاديا.يقال أن جماعة الإخوان المسلمين في مصر لم تدعم بالشكل الكافي المقاومة؟يعني لا نقول بأنها لم تدعم المقاومة أنا لا أعرف بالضبط ما الذي قدمته جماعة الإخوان للمقاومة حماس لكنها قامت بمسيرات واعتصامات واحتجاجات وحتى المرشد قام بذات الشيء في مصر لكن هل ذلك ما يمكن أن يقدم فقط،إن ما قدمته الإخوان يحتاج إلى دراسة وتقييم والى إرسال وجهات النظر إلى كل من يهمهم الأمر.هل تلقيتم دعما ماديا وسلاحا من طرف هذه الحركات؟هنالك مساعدات مادية شعبية وصلت إلى غزة ربما قامت بعض الحركات الإسلامية بدعم وإرسال الدعم المالي ،أما موضوع السلاح فليس لدي شخصيا أي اطلاع بهذا الموضوع كون عملنا نحن ينصب على الدبلوماسية. أيمكننا القول بأن دعم تلك الحركات كانت ضد رغبة حكومتها وما قولكم حول بعض الجهات التي أطلقت على المقاومة صفة اللاشرعية؟ نحن لم نسمع أحدا يقول هذا الكلام على حماس وللو حتى من طرف بعض البلدان التي لا نتفق معها،قد يخالفنا البعض في نمطية المقاومة لكن في ضرورة المقاومة وأهميتها فهذا طبعا لا.أما عن قضية مساعدة الجماعات الإسلامية ومخالفتها لحكوماتها فهذا يعود لتوجهات كل بلد فهنالك من توافقت مع رغبات بلدانهم وهنالك من خالفتها. كيف تصفون العلاقات المصرية الحماسية حاليا؟الحركة والحكومة في غزة دائما تحافظ على العلاقة مع جميع الدول العربية والإسلامية حتى ولو كان هنالك بعض الخلاف في التوجه، نحن نعتقد بأن خلافاتنا مع بعض الأنظمة يدخل ضمن ضغوطات سياسية نحن نعذرهم علها،لهذا فالعلاقة مع مصر من خلال الحكومة الفلسطينية في غزة والحكومة المصرية قد تدخل أحيانا في حلقة المد والجزر لكنها لن تصل إلى درجة السوء أبدا في أية مرحلة لأنها علاقات أخوية ومصر ترعى الحوار الفلسطيني الفلسطيني ومفاوضات الأسرى أيضا لهذا فمصر مشهود لها تاريخيا على دورها المشرف مع قضيتنا الفلسطينية.ما سبب العراقيل التي تمنع الاعمار حاليا داخل قطاع غزة؟قبل أن نتكلم عن العراقيل نريد أن نعرف حجم الحاجة لإعادة الاعمار لأن هنالك أكثر من 20ألف منزل تم تدميرها بالكامل ولا تصلح للسكن،تم أيضا تدمير100 مسجد أما عن المؤسسات والوزارات فقد ضربت هي الأخرى تم إنزالها عن آخرها مثل وزارة الخارجية والداخلية والمالية،يعني أن العدو خرب كل شيء حتى الأشجار اقتلعها ،لهذا فإن الاعمار يحتاج طبعا إلى مواد،والخطيئة الكبيرة كانت في اتفاقية أوسلو التي ربطت بين الاقتصاد الفلسطيني واليهودي يعني أنه لا يجوز لنا أن نستورد شيئا إلى عن طريق الاحتلال هذا الأخير الآن أغلق المعابر وهو المتسبب الرئيسي في إعاقة عملية إعادة الاعمار داخل قطاع غزة. بالمقابل الجامعة العربية اتخذت قرارا واضحا بفك الحصار ورفعه على غزة لكن للأسف هذا القرار لم يطبق على أرض الواقع فلم تدخل الأموال إلى الفلسطينيين مباشرة ولم تفتح المعابر الموجودة خصوصا منها معبر رفح ولم يتم تغيير الاتفاقية أو تجاوزها،لهذا نقول بان على الأمة العربية أن تتحمل مسؤولياتها في اتخاذ خطوة جريئة من أجل إدخال المواد والأموال التي من شأنها محو تلك الكارثة.ماذا عن الجرحى والمؤن؟ لقد خلفت الحرب أكثر من 1400 شهيد وأكثر من 5500 جريح من بينهم من يعانون من جروح متفاوتة نتيجة الأسلحة الخطيرة التي استعملتها إسرائيل والتي فاقت الفوسفور الأبيض الذي تداولته وسائل الإعلام زيادة على إصابات بتر الأعضاء والإصابات الداخلية مثل الكبد والرئتين،صحيح أن هنالك دول عربية أخذت على عاتقها مسؤولية إسعاف المرضى وأخذهم مثل المملكة العربية السعودية التي نشكرها،لكننا نريد أن تفتح المعابر حتى يخرج باقي الجرحى ويتلقوا العلاج وتدخل كل المعدات والطواقم الطبية التي نحتاجها وحتى المعدات.أما عن قضية منع دخول الأدوية فهو سؤال يجب أن يوجه إلى أصحاب القرار لأنه لا يوجد أي عذر في هذه المسألة الإنسانية. هل تنتظرون أي هجوم مباغت من قبل الاحتلال؟العدو الصهيوني عدو واحد سواء كان –العمل أو الليكود أو المتدينون- كلهم أعداءنا والذي قام بهذه الحرب لم يكن ليبرمان أو حزب شاس أو إسرائيل بيتنا إنما قام بها الليكود الذي تطبل له بعض الأنظمة وتريد أن يعاد انتخابه من جديد و أولمرت هو من قام بهذه الحرب مع العمل وعلى رأسه باراك لهذا فالحرب واضحة وقادتها معروفون ،فعندما يأتي ليبرمان ويكون ضمن حكومة على رأسها نتنياهو يحاولون إشعار المجتمع الصهيوني بأنهم الأكثر قوة والأكثر حرصا وعملا على انجاز ما لم تنجزه الحكومات الأخرى وأعتقد أن كل ذلك يدخل في سياق الدعاية الانتخابية،رغم ذلك نحن نأخذ تلك التهديدات على محمل الجد ونعتقد أن العدوان لن يتركنا وشأننا لأنه طبعا يسعى لضرب المقاومة وحركاتها وليس فقط حماس.غير أننا نخشى هذه الأيام في ظل هذه الحكومة العنصرية هو طرد الفلسطينيين من داخل فلسطين المحتلة عام 1948 هذا هو أكثر ما يلوحون به وهم يركزون على هذا الجانب كما يهددون بزيادة المستوطنات في الضفة الغربية لهذا فبالنسبة لنا المرحلة القادمة هي فعلا زيادة في الضغط.لماذا هذا التركيز دائما على حركة حماس من قبل العدو مع أن هنالك حركات أخرى داخل فلسطين؟أمر طبيعي لأن حكومة هنية ترفض دائما الانصياع للإملاءات الأجنبية كما ترفض الاعتراف بالقرارات التي تميع القضية الفلسطينية،محكومة هنية تتمسك بالثوابت الفلسطينية ولا تعترف بحق تلك الدولة الغاصبة لحق الشعب الفلسطيني زيادة على تمسك حماس بالمقاومة ما يجعلها محل معاداة من قبل الاحتلال.أما الحكومة في رام الله فهي حكومة تنسق أمنيا مع الاحتلال وتطارد وتلاحق المقاومة كما تربط اقتصادنا بالاقتصاد الصهيوني وتعترف بدولة الاحتلال ورغم كل هذا لم يعطيها هذا الأخير أي شيء،ومع أن القائد العظيم الراحل ياسر عرفات اعترف ببعض الأشياء للاحتلال قصد خدمة البلد إلا أنه في الأخير تم اغتياله بالسم والجميع يعرف ويشهد بتلك الواقعة،لهذا فدرسنا نحن عبر التاريخ هو الحزم والعزم والمقاومة.لماذا الاختلاف الدائم بين حركتي فتح وحماس؟ الاختلاف في المواقف السياسية نحن متفقون على نقاط كثيرة بيننا لكن الآن الأمر يحتاج إلى مواقف مفصلية أي أن حركة فتح تريد من حماس مواقف حاسمة تعترف بالشروط الرباعية بالاحتلال و الاتفاقيات الموقعة،غير أن حركة حماس ترفض ذلك طبعا وهنا أخطر قضية في الاختلاف زيادة على المنازعة في الوصول إلى إدارة غزة وإدارة الشعب الفلسطيني من خلال اللجوء إلى الانتخابات وغير ذلك،و الخلاف أصبح على أشده بعد نتائج الانتخابات التشريعية كون حماس فازت وفتح رسميا قبلت لكن عمليا رفضت التعاطي معها وبدأت تقوم ببعض الإشكاليات مما أدى إلى توسيع الهوى بين الحركتين،هذا دون أن ننسى أن حركة فتح تزعم دائما أنها الحركة الأم وأنها أطلقت الرصاصة الأولى في الكفاح ما يجعلها لا تستوعب أي حركة أخرى تنافسها في الساحة السياسية.ما قولكم حول موقف فتح أثناء حرب غزة؟أنا لا أريد أن أصفه بأوصاف كبيرة لكن لو سألنا قادات حركة فتح عن ذلك الموقف فسيشعرون
بالخجل لان الموقف لم يكن يتعاطى مع الوطنية التي ينادون بها أو العروبة والانتماء إلى فلسطين وكذلك كانت هنالك تساءلات كثيرة طرحها أبو مازن والطيب عبد الرحيم وغيرهم من القادة عن ذلك الموقف،أما إعلام الاحتلال فقد فضح حركة فتح بعدما كشف أطماع دحلان الذي كان ينتظر هزيمة حماس بالتنسيق مع العدو للعودة إلى غزة وأيضا عودة 3500 جندي الذين ينتظرون في العريش،لهذا فالموضع فعلا مؤسف وكان ينبغي عل دحلان أن يكذب على الأقل كل تلك الأقاويل التي قالتها وسائل العام العدو هذه الأخيرة ترغب في زيادة فتح الشرخ بين الحركتين،غير أننا نتمنى من فتح أن تأخذ درسا من هذه الحرب.كيف هي العلاقات حاليا بينكم وبين فتح؟في تحسن إلى حد ما لأن الحوار في القاهرة لازال متعثرا ونحن نريد مصالحة وليس تحسن للعلاقة لأننا أبناء شعب واحد نريد مصالحة تحترم إرادة الشعب الفلسطيني ولا يجوز لأي فئة أن تصادر هذه الإرادة.في السابق رفض الراحل أنور السادات الوساطة بينه وبين إسرائيل لدرجة أنه ذهب إليها لماذا ألا تفكرون أنتم في التخلي عن وساطة مصر؟مع فتح كانت لنا شروط واضحة في الحوار وهي أن يكون ثنائيا وقد كان بالفعل وبدأ داخل الأراضي وحتى داخل مصر فهو ثنائي في معظمه وأول ما بدأ بدأ مباشرة صحيح أنه برعاية مصرية وتحت إشراف وزير المخابرات المصرية لكن الحوار ثنائي بين الحركتين ولازال لحد الساعة،دون أن ننسى بأن هذا الشيء أغضب بعض الفصائل الأخرى التي رأت بأنها همشت لكن الجميع يقر بان الخلاف المؤثر في فلسطين هو بين فتح وحماس حتى الدول التي نزورها ترى بأنه لا بد من المصالحة بين هاتين الحركتين،ويبقى دائما حضور الوسيط أمر ضروري خصوصا إذا كان غير بعيد من الفرقاء.لو طلب منكم اختيار وسيط آخر بدل مصر؟ سنختار مصر وكفىما سر صداقة حماس وحزب الله اللبناني؟حزب الله حركة تعاونية تشهد لها كل الدنيا خاصة وان لها مواقف شجاعة في مواجهة المحتل وطرده من أراضيه،غير أن هذا الأخير صرح مرارا بان القضية الفلسطينية لا تعنيه و بأن لديه ما يكفيه من مشاكل لهذا فإن ما يجمعنا هو فقط المقاومة والعدو الواحد.إذا كيف يساندكم؟ لقد كانت هنالك مواقف مميزة لحزب الله أثناء الحرب وهو مشكور عليها،كما لا ننسى المساندة التي تلقيناها أيضا من حركات أخرى وأحزاب قومية والغير مسلمة مثل الدانمارك وتركيا التي تتحرك هذه الأيام بقوة حتى تساعدنا،هنالك إيران أيضا التي وقفت مع القضية وتدعمها سياسيا وماديا كما لا ننسى الجزائر والمملكة السعودية البحرين قطر ودول أخرى مثل اليمن والسودان أما إذا أردنا الحديث عن سوريا فموقفها متقدم جدا لأنها حاضنة للمقاومة وراعية لقياداتها لهذا نشكر هؤلاء جميعا. كيف وجدتم دعم الجزائر أثناء الحرب على غزة؟إن موقف الجزائر موقف رجولي حتى ونحن ننتقل بين الجزائريين شعرنا وكأنهم يعيشون معنا لأنهم يتكلمون عن المقاومة وشوارع غزة وهجوم العدو وهذا ما لا نجده كثيرا في بلدان أخرى،أما الحكومة فموقفها بائن منذ البداية لأنها تدفع كامل المستحقات التي أقرتها الجامعة العربية،وهنا أريد الإشارة إلى أن كل التبرعات التي قدمتها الجزائر لغزة قد وصلت وتم توزيع 32مليون يورو على أصحاب البيوت المدمرة وهنالك مساعدات أخرى توزع الآن، من جهة أخرى نشهد لها التصريحات المميزة التي كانت أثناء العدوان على غزة.لكننا لا نخفي بأننا نريد مواقف أخرى جديدة داخل شرائح العمل في الجزائر مثل القانونيين والحقوقيين من خلال تبنيهم لجرائم الحرب ضد الاحتلال وهذا لمساعدتنا في تعرية هذا الكيان الغاشم وكشف حقيقته أمام العالم وتهديد القيادة السياسية الصهيونية لأن الجزائر تستطيع أن تقف هذا الموقف. ماهي طموحات حركة حماس؟طبعا إقامة دولتنا الحرة المستقلة وإعادة سيادتنا وأن ينسحب العدو ويعود الأقصى إلى حضن الأمة العربية،وأن تكون هنالك رحلات من الجزائر بإتجاه المسجد الأقصى حتى يؤدوا مناسك الحج.

انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.