تشهد الجزائر العاصمة ظاهرة منتشرة أقل ما يقال عنها انها غريبة و هي استغلال أقبية و اسطح العمارات من أجل السكن حيث احصت مدرية السكان لولاية الجزائر ان اكثر من 6 الف عائلة تقطن بهذه الاماكن و تعيش على هذه الوضعية مند اكثر من 15 سنة على غرار المشاكل و الظواهر الغريبة التي تنتشر بالولاية، ففيما يخص جانب السكن ،فقد انتشرت مؤخرا ظاهرة استغلال أقبية وأسطح العمارات من اجل السكن كما ان هذه الظاهرة ليست جديدة بالمنطقة فهنالك أسطح بعدة عمارات تم تحولها الى سكنات مند الاستقلال وأخرى تم احتلالها في التسعينات هذا ما دفع بمصالح السكان الى توجيه اوامر الى دواوين الترقية العقارية إلى ضرورة إتخاذ الإجراءات اللازمة للحد من هذه الظاهرة و توجيه عقوبات صارمة ضد من يحاول استغلال هذه الاسطح والاقبية التي هي ملك لكل سكان العمارة .كما أخطرت كل من سونالغاز ومصلحة تطهير المياه بعدم توصيل هذه السكنات بعدادت الكهرباء والماء حتى تمتلك الصفة القانونية ، وقد شدد ولي ولاية الجزائر على ضرورة استفادة أصحاب هذه السكنات من سكنات اجتماعية حيث ستشمل هذه العملية كمرحلة أولية العائلات التي تقطن الاقبية والعمارات ، وفي ضل هذه الاوضاع تجدر الاشارة الى ان ولاية العاصمة تعاني معاناة كبيرة بسبب مشكل السكان وكذا قدم معظم العمارات المتواجدة بالولاية و التي بنيت معظمها في الحقيبة الاستعمارية اذ أحصت المصالح 350 عمارة بالعاصمة و بالذات في الجزائر الوسطى ناهيك عن البلديات الاخرى كبلدية سيدي أمحمد التي هي بحاجة إلى ترميم مع العلم ان بلدية الجزائر الوسطى قامت الى حد الان بتهديم ما يقارب 80 بناية كانت تشكل خطرا على أصحابها، في حين تبقى نتائج المعاناة التي قامت بها مصالح الولاية بإحصاء كل البنايات الواقعة على الاسطح و الاقبية حتى تسير عملية توزيع السكنات الاجتماعية و التساهمية بطريقة محكمة وكذا تجنب احتلال الأقبية أو شرائها من طرف أشخاص غرباء . وفي ذات الإطار تعهدت السلطات الولائية بتجنيد خبراء في معاينة البنايات عبر 11 بلدية التي تظم نحو 180 ألف وحدة سكنية قديمة تم إنجازها في أوائل القرن17 والقرن 18 وهي مصنفة ضمن السكنات التي تشكل خطر ومهددة بالسقوط حسب مصادر عليمة من الولاية و التي اضافت ان الى جانب هذه السكانات هناك السكنات المتضررة من جراء زلزال 21 ماي 2003 الماضي وهذا ما يستدعي اتخاد اجراءات وتدابير عاجلة الانقاد ما يمكن انقاده وانقاد العائلات العاصمية التي اضحت ارواحهم مهددة بالموت الحقيقي. زهير حطاب