أعلن القائد العام للكشافة الإسلامية الجزائرية نور الدين بن براهم بالجزائر عن انخراط ما لا يقل عن 10 آلاف كشاف جديد في الحركة خلال السنة الحالية ليصل العدد الإجمالي للمنخرطين فيها الى 130 الف كشاف على المستوى الوطني بعد ان كان يقدر ب 120 الف السنة الماضية. و اشار بن براهم ان هذا الارتفاع يعود الى "تشجيع الحركة لسياسة التطوع حتى يبقى اساسا لصيرورة العمل الكشفي". و في حديثه حول الدور التربوي للحركة الكشفية في الجزائر اكد بن براهم انه يتمحور حول خلق برامج حقيقية تربوية ودينية ومدنية و بيئية و صحية بالتعاون مع العديد من القطاعات و الهيئات المتخصصة ليستطيع الكشاف ان ينهل منها معارفه و يوصلها بدوره الى مختلف شرائح المجتمع". و في الجانب البيئي سيصدر بعد ايام من الآن -حسب ذات المتحدث- "الدليل البيئي الخاص بالكشاف" الذي سيصدر بالتعاون مع وزارة البيئة و المؤسسة الالمانية (جي تي زاد) يحتوي على كافة المعلومات حول حماية البيئة و التدابير التي يجب على الكشاف اتخاذها في حالة اكتشافه لوجود خطر على البيئة. و في المجال التربوي اشار القائد العام للكشافة الاسلامية الجزائرية الى قرب اصدار كتاب التربية المدنية و الوطنية لكافة الاطوار و ذلك بالتعاون مع خبراء و مفتشين من وزارة التربية الوطنية كما ان ما يعزز الدور التربوي للكشافة -حسب بن براهم- قيامها ب"تقديم دروس تقوية لتلاميذ مختلف الاطوار". و في ذات الصدد كشف المتحدث عن تخرج نحو 13 الف شخص في صفوف محو الامية الخاصة بالكشافة الاسلامية الجزائرية و ذلك بالتعاون مع الديوان الوطني لمحو الامية و تعليم الكبار. و في الجانب الصحي ذكر بالتوقيع على بعض الاتفاقيات مع هيئات دولية متعددة خاصة منها تلك الموقعة مع صندوق الاممالمتحدة للصحة و السكان التي تشتمل على اكمال بناء قدرات الكشافين في القيام بحملات وقائية للشباب تتمحور اساسا حول الامراض المتنقلة جنسيا خاصة منها مرض الايدز و طرق الوقاية منها اضافة الى التوعية من خلال نشر قيم الدين الإسلامي الحنيف و المتعلقة خاصة بالتربية الجنسية مؤكدا ان الاهتمام بالصحة ليس "مناسباتيا" بل هو برنامج قائم بذاته. وفي مجال ادماج الاحداث الجانحين اجتماعيا أعلن القائد العام للحركة الكشفية "أن هذا التنظيم الكشفي استطاع أن يدمج 85 حدثا في الحياة العادية بعد انقضاء فترة عقوبة هؤلاء الأحداث" وقال "سنعطي العقد الذي أبرمته الكشافة الاسلامية الجزائرية مع وزارة العدل أكثر احترافية و سيكون أكثر ديناميكية". و اعلن في ذات الصدد عن تنظيم مخيم صيفي للاحداث خلال الموسم الصيفي القادم بمدينة تلمسان حيث سيتلقى الاحداث -اضافة الى استجمامهم- دروسا مختلفة في التربية المدنية و الوطنية و الدينية بغية اعادة ادماجهم في الوسط الاجتماعي. و دوليا لعبت الكشافة الاسلامية -حسب قائدها العام- دورا كبيرا في حصد التقديرالذي يكنه العالم للجزائر مما جعلها محل ترحيب لتنظيم العديد من التظاهرات حيث انتخبت رسميا منذ ايام خلال اللقاء العربي الاوروبي الثامن الذي عقد بالسويد لاحتضان في شهر ماي من السنة القادمة (2010) اللقاء العربي الاوروبي. كما تعمل الكشافة الجزائرية -حسب ذات المتحدث- في اطار مختلف نشاطاتها على "تنويع شراكتها مع الهيئات والجمعيات الوطنية والدولية بغية تحويل طاقات الكشافة لتكون عناصر فعالة داخل المجتمع". تجدر الاشارة الى ان الكشافة الاسلامية الجزائرية تعتبرعضوا ملاحظا في المجلس الاقتصادي والاجتماعي التابع لهيئة الاممالمتحدة كما تعتبر عضوا في العديد من الهيئات الدولية والعربية الكشفية وغير الكشفية.