شرعت عدة جمعيات عبر ست بلديات بولاية المسيلة مستفيدة في إطار برنامج دعم المخطط الوطني للتنمية الفلاحية والريفية في اقتراح مشاريع تراها مناسبة لترقية عالم الريف وذلك ضمن دعم مالي من كل من المندوبية الأوروبية ووزارة الفلاحة و التنمية الريفية حسب المسؤول المحلي عن ذات البرنامج . وأوضح ذات المصدر في هذا السياق أن كلا من المندوبية الأوروبية ووزارة الفلاحة ستمولان بدءا من العام الجاري وعلى مدى السنوات الأربع المقبلة هذا البرنامج على مستوى بلديات بوطي السايح وأولاد ماضي وسليم وبئر الفضة وسيدي هجرس وولتام، حيث سيتم بذات البلديات تنفيذ آليات تنمية ريفية مستدامة مبنية على حقائق ميدانية تتوازى مع تحفيز سكان الريف على المشاركة في تنمية فضاءاتهم . وأضاف ذات المسؤول أن هذا البرنامج يسعى إلى تحسين الظروف المعيشية لسكان هذه المناطق الريفية و النهوض بأقاليم الريف والعمل على استقرار السكان والحفاظ على الموارد الطبيعية باستغلال عقلاني. ويستهدف هذا البرنامج أكثر من 50 ألف أسرة عبر البلديات المذكورة فضلا عن جمعيات وهيئات المجتمع المدني بالإضافة إلى ضمان التأطير التقني و الإداري للمصالح الفلاحية و البلديات و ذلك في ذات الإطار. وستقحم في إطار برنامج دعم المخطط الوطني للتنمية الفلاحية والريفية معاهد البحث و التكوين والجامعة من خلال تكفلها بالتحسيس والإعلام حول التنمية الريفية المستدامة وذلك وفق خطة عمل جوارية تمكن من التعرف على انشغالات عالم الريف لاتخاذ حلول ملائمة لتطلعات السكان المحليين. أما المرحلة الثانية من هذه الخطة فتتمثل في تكوين منشطين و تكييف تقنيات التنشيط مع احتياجات المعنيين. وعن الغلاف المالي الإجمالي المرصد لهذا الغرض أفاد ذات المسؤول بأنه بقيمة 18 أورو (11 مليون أورو من المندوبية الأوروبية و7 ملايين أورو من وزارة الفلاحة والتنمية الريفية) وهو موجه لبلديات ريفية عبر ثلاث ولايات في الجزائر هي البويرة وغرداية و المسيلة.