بهدف محاربة العمليات الإرهابية المسلحة و شبكات تهريب المخدرات و الأسلحة في جنوب البلاد، تشارك فرق عسكرية أمريكية متخصصة منذ أيام، في عمليات عسكرية ميدانية الى جانب قوات الجيش الوطني الشعبي في الحملات التي تشنها ضد هذه الفرق المتمردة. و حسب مصادر موثوقة فان هذا التنسيق المهم، يدخل في إطار إفادة الجيش الوطني بالدعم التقني، في العمليات الجارية في المناطق التي تعرف بنشاط جماعات مسلحة، تابعة للجماعة الإسلامية للدعوى و القتال و مهربي السلاح و المخدرات، بدون المشاركة المباشرة في المعارك. و تجدر الإشارة، الى أنه تم إرسال عدد كبير من عناصر الجيش الوطني الشعبي لجنوب البلاد، و خاصة في ولايتي أدرار و ورقلة، الى جانب إرسال طائرات حربية مقاتلة، حيث تم بهذا مضاعفة التواجد العسكري في الجنوب، بعد قلق الحكومة حول حالة أللاستقرار، و التي بدأت تعرف تصاعد في الفترة الأخيرة، و الذين طالبوا من نظرائهم في حكومتي مالي و النيجر تشديد عمليات محاربة الجماعات المسلحة و المهربين، و الذين يستعملون أراضي الدولتين الحدوديتين لتحضير و تنظيم عملياتهم، و التي ينفذونها على الأراضي الوطنية ، و من جهة أخرى، تعمل شبكة مختصة في التهريب على نقل الأسلحة لعناصر الجماعة الإسلامية للدعوى و القتال، و التي تطلق على نفسها اسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، الناشطة على الحدود الموريتانية، انطلاقا من المالي و النيجر و التي تعبر الوطن ، كما يحاول نفس المهربين نقل المواد المتفجرة الى معاقل الجماعات الإرهابية الناشطة شمال البلاد. كما أن مشاركة الفرق الأمريكية المختصة في عمليات عسكرية رفقة الجيش الوطني الشعبي لا تعتبر الأولى من نوعها، بل سبق و أن شاركت و دعمت عمليات عسكرية ميدانية، تدخل في إطار محاربة الإرهاب في منطقة الساحل، و في نفس السياق، تعمل الولاياتالمتحدةالأمريكية بالتنسيق مع الجزائر بصفة متواصلة، لمحاربة الجماعات الإرهابية المسلحة في الجنوب، كما يزود الأمريكيين نظرائهم الجزائريين بكافة المعلومات المهمة و بمختلف الصور التي تلتقطها عبر أقمارها الاصطناعية، بغرض حماية مصالحها في جنوب البلاد.الهام سعيد