تواصلت أمس الأول فعاليات الربيع المسرحي الأول لمدينة غليزان بتوافد جمهور غفير من محبي الفن الرابع على قاعة الحفلات لمتابعة مختلف العروض المسرحية المبرمجة. و استمتع أطفال المنطقة بالعمل المقدم من طرف الجمعية الثقافية "ابن سينا" لوهران بعنوان "كسلان في بلاد الشجعان" حيث تم ابراز من خلال اقتباس رواية "النملة و الصرصور" للفرنسي جون لافونتان منافع العمل و الاجتهاد و النتائج المترتبة عن الكسل في المجتمع مع ضرورة ارساء في الأخير لقيم التسامح بين أفراده شريطة العودة الى الجد و المثابرة. وقد اعتمد مخرج المسرحية مجهري ميسوم على وجود مهرج فوق الركح ليروي مختلف أطوارالقصة التي تدوم خمسة وأربعين دقيقة فضلا عن استعمال تقنية تناوب الممثلين والعرائس على نفس الدور فيما تخلل العرض المسرحي بين الحين و الأخر ألعاب ترفيهية هادفة لتفادي الملل في وسط الأطفال الحاضرين الذين تجاوبوا مع أداء الفنانين. وثمن أحد ممثلي المسرحية المذكورة كسرواي كريم مبادرة تنظيم الطبعة الأولى للربيع المسرحي لغليزان مشددا على أهمية استمراريتها و ديمومتها حتى يتعود الأطفال -كما قال- على الفن الرابع مما سيتيح فرصة تكوين جمهور جديد للمسرح مستقبلا. من جهة أخرى تضمن برنامج اليوم الرابع لهذا الموعد الثقافي في الجانب المتعلق بالكبار على عرض مسرحية "الصوت الأصفر" لتعاونية المسرح لولاية الأغواط تدور فصولها حول ما تبقى من بشر في العالم جراء الحروب و المآسي من بينهم متشرد يسعى الى افشال علاقة شاب بشابة خوفا من بروز جيل جديد يعمل على زرع الموت و الدمار مجددا. وحسبما علم لدى التعاونية المنتجة فقد سجل هذا العمل الدرامي الذي أخرجه هارون الكيلاني حضوره في عدة مهرجانات بالوطن سواء كانت هاوية أو محترفة تحصلت اثرها على عدد من الجوائز ليضيف نفس المصدر أن المسرحية تأتي تخليدا لروحي المسرحي العراقي قاسم محمد و السينمائي جمال الدين خلفاوي اللذان وافتهما المنية في الأشهرالأخيرة.