حذر رئيس وحدة القدس في الرئاسة الفلسطينية أحمد الرويضي من المخطط الإسرائيلى الرامي إلى تهويد مدينة القدس بالكامل مع آفاق 2020 وهذا بالرغم من عدم إعتراف المجتمع الدولي بقرارها بضم القدس إليها معلنا من جهة أخرى عن تشكيل فريق عمل لمتابعة أثر هذا المخطط. وجاء في بيان صحفي للرويضي أن على إسرائيل الإنسحاب من الأراضي الفلسطينية التي إحتلتها عام 1967 بما فيها القدسالشرقية داعيا في هذا الإطار المؤسسات الدولية وخاصة الأممالمتحده والإدارة الأمريكية ودول الإتحاد الاوروبي لإتخاذ موقف واضح في هذه القضية. وأضاف الرويضي أن إسرائيل بدأت مرحلة جديدة من إجراءات تهويد القدس مع تصديقها على "مخطط 2020" والذي كانت قد وضعت لبناته الأساسية سنة 2000 بمشاركة اكثر من 25 جهة رسمية إسرائيلية على رأسها بلدية القدسالغربية بالتعاون مع خبراء إسرائيليين وضعوا نصب أعينهم برنامجا يستهدف تحويل المدينة الى مدينة يهودية بالكامل وعزل المقدسيين وطردهم تدريجيا كما يتضح من رؤية المخطط حسب ما أشارت دراسات أعدتها مؤسسات حقوقية فلسطينية واسرائيلية حول المخطط. وأشار إلى أنه تم تشكيل فريق يضم قانونيين ومهندسين وخبراء في التخطيط الهيكيلي سيتم الاعلان عنه قريبا مهامه متابعة أثر المخطط على مستقبل المدينة المقدسة والبدء بخطوات سياسية وقانونية وهندسية لمواجهة الاجراءات الاسرائيلية المتوقعة . وأوضح أنه في حال المصادقة على المخطط سيجعل من الفلسطينيين في القدسالشرقية مجرد أقليه في مدينة يهودية لايتجاوز عددهم 12 بالمائة من مجمل السكان في حين يشكل الفلسطينيون اليوم حوالي 34 بالمائة من سكان المدينة في شقيها الشرقي والغربي وفي ذات الاطار استقطاب مليون يهودي للاقامة في المدينة المقدسة. وأشار الرويضي الى أن لقاءات عقدت مع بعض الدول الاوروبية من أجل تمويل خطط وبرامج لكشف حقيقة هذا المشروع الخطير والتحرك لمواجهته على المستوى الدولي والقانوني خاصة وأن هناك إمكانية لملاحقة إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية في لاهاي باعتبار المدينة محتلة ويمنع القانون الدولي أي تغيير ديمغرافي او جغرافي أو طرد سكان واحلال سكان محلهم ويعتبرها جريمة دولية.