بعد كشف وسائل إعلامية للاحتلال الاسرائيلي، عن مخطط جديد يقوم على دمج القدسالشرقيةالمحتلة والمستوطنات المحيطة بها بالقدسالغربية وتوسيع الأحياء الاستيطانية في القدسالشرقية، بهدف تهويد المنطقة، حذرت كل من حركة حماس وفتح، إسرائيل من عواقب هذا الأمر. وأكدت حركة المقاومة الإسلامية حماس، رفضها للمخطط الاستيطاني الجديد، معتبرة هذا الأمر بمثابة عدواناً صارخاً على المسجد الأقصى والقدسالشرقية وعلى الشعب الفلسطيني وكذا على الأمة العربية والإسلامية، محذرة في نفس الوقت الاحتلال الصهيوني من الاستمرار في هذا المخطط، محملة إياه المسؤولية كاملة عن تداعيات تلك السياسة العدوانية التي ستفجر المنطقة في وجه الغطرسة الصهيونية على القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية على حد السواء . وطالبت حماس السلطة الفلسطينية بوقف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، داعية إياها إلى اتخاذ موقف وطني حاسم بوقف المفاوضات العبثية التي يستخدمها الاحتلال كغطاء لمشاريعه الاستيطانية وعمليات التهويد في القدس، كما دعت الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية والإسلامية إلى رص الصفوف لمواجهة العدوان الجديد على القدس. كما ناشد بيان حركة حماس، جامعة الدول العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والأمم المتحدة، تحمل مسؤولياتهم بالعمل فوراً على وقف هذا العدوان، معتبرة الاعتداء على القدس هواعتداء على الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وعلى القيم الدينية التي تمثل خطا أحمر. وفي ذات السياق، حذرت حركة فتح من "تداعيات خطيرة" للمخطط الإسرائيلي لتوسيع الأحياء اليهودية في القدسالشرقية .حيث قالت في بيان صحفي، أنها تنظر بخطورة بالغة لقرار البلدية الإسرائيلية بالقدس وضع خارطة هيكلية جديدة للمدينة وما تحمله من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة. وأضاف البيان أن تزامن المخطط مع اللقاء المرتقب بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهووالرئيس الأمريكي باراك أوباما وأيضا لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع المبعوث الأمريكي للسلام جورج ميتشل، يبين بشكل واضح وصريح الغطرسة الإسرائيلية وتحديها للمجتمع الدولي.ضاربة بكل الأعراف والمواثيق الدولية عرض الحائط .وذلك في ظل صمت المجتمع الدولي أمام همجية الاحتلال المدعوم من قبل الإدارة الأمريكية . واعتبر أن هذا المخطط الكارثي والخطير والذي تحاول إسرائيل من خلاله إضفاء الشرعية على ضم القدسالشرقية وفرض الحقائق على الأرض وتغيير طابع المدينة العربي والإسلامي،مخالف لكل الأعراف والقوانين الدولية. وطالبت مفوضية فتح، المجتمع الدولي بالتحرك الفاعل والسريع، لوقف إسرائيل عن ممارساتها وسياساتها في مدينة القدس ولإنهاء احتلالها للأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 .