حقق القطاع الفلاحي بولاية الجلفة نتائج جد مشجعة في غراسة الأشجار المثمرة حيث تتربع زراعة الأشجار المثمرة على مساحة إجمالية تفوق 10 الاف هكتار حسب ما علم من مديرية المصالح الفلاحية بالولاية. و حسب بشير عرعور رئيس مصلحة تنظيم الإنتاج والدعم التقني بمديرية الفلاحة فإن المنتوج يتفاوت نسبيا من حيث أصناف الأشجار المثمرة كما هو الحال لثمار التفاح. و حقق هذا النوع من الثمار المغروس على مساحة الإجمالية تتربع على2135هكتار منها 1700 هكتار منتجة إنتاجا بلغ 103.650 قنطار. و يتركز هذا النوع من الغراسة بخاصة في المناطق الشمالية للولاية ببلدية بنهار 135 كيلومتر شمال الولاية بالمنطقة الفلاحية سرسوا و كذا منطقة ذراع السواري و بلدية حاسي فدول. من جهته حقق ثمار الأجاص و الذي يرتكز أيضا بالمناطق الشمالية التي أصبحت تنعت ب"متيتيجة " تصغيرا لمتيجة نتائج مشجعة. و تصل المساحات المغروسة من هذا الصنف إلى 2281 هكتار منها 1850 هكتار مساحة منتجة بمعدل إنتاج يصل إلى ما يربوا عن 85100 قنطار . و من جهة أخرى نجد ثمار المشمش و الرمان و التي تختص بها مناطق جنوبية من الولاية بشكل كبير كما هو الحال لبلدية مسعد الواقعة 75 جنوب الولاية و كذا بلدية عين الإبل المحاذية لها وبلدية تعظميت في الحدود مع ولاية الأغواط. و تتربع مساحة الأشجار المثمرة الخاصة بالرمان على 1113 هكتار بمساحة إنتاجية مقدرة ب750 هكتار و بمعدل إنتاج يناهز 22500 قنطار . و بالرغم من تعرض ثمار المشمش وفق ذات المصدر لتذبذب هذه السنة نتيجة عوامل مختلفة أهمها العوامل الطبيعية والمتعلقة بالطقس كما هو الحال لضربات الجليد التي تأثر فيه بشكل مباشر إلا أن هذا الأخير و الذي تصل المساحة الإجمالية التي يتربع عليها إلى 2479 هكتار وبمساحة إنتاجية مقدرة ب 2100 هكتار أعطى منتوج يناهز 50000 قنطار بشكل يغطي السوق المحلية حيث يعرف المشمش ب المسعدي " عن غيره في الطعم والمذاق والنوعية . ثمار الخوخ نوع أخر من الفواكه والثمار تصل مساحة غراسة أشجاره بالولاية إلى 344هكتار بمساحة منتجة مقدرة ب250 هكتار و بمحصول سنوي يقدر بحوالي 3400 قنطار. أما ثمار البرقوق الذي يتربع على مساحة تقدر ب178 هكتار منها 150 هكتار مساحة منتجة فيحقق من جهته محصول سنوي يقدر ب6400 قنطار . و يحقق سنويا منتوج اللوز الذي يتربع على مساحة إجمالية قدرها 295 هكتار منها 200 هكتار منتجة محصول يناهز عن 2100 قنطار فيما يحقق التين الذي يتربع على مساحة قدرها 144 هكتار بمساحة منتجة 60 هكتار منتوج يناهز 3050 قنطار سنويا. و تعكس هذه الأرقام المحققة على مستوى الولاية أن الجلفة التي كانت في وقت غير بعيد منطقة ذات طابع سهبي رعوي أضحت مؤخرا خزانا للمنتوجات الفلاحية بفضل جهود الدولة في المجال حيث مكنت مختلف البرامج التنموية من الارتقاء بالمناطق الريفية و تشجيع الفلاحين. و الجدير بالذكر أن ولاية الجلفة تتوفر على ما يربو عن 60 غرفة تبريد سعة هذه الغرف بين 500 و2000 متر مكعب.