افتتح مؤخرا بالمتحف الوطني للفنون الجميلة معرض فني تحت عنوان "إرساء ذاكرة" تكريما للفنان يلس شاوش بشير. و تميز حفل افتتاح هذا المعرض الذي يستمر إلى غاية 31 أوت المقبل و المنظم تحت الرعاية السامية لوزارة الثقافة بحضور جمع كبير من أعمدة الفن التشكيلي في الجزائر الذين سجلوا بحضورهم تقديرهم الكبير للموهبة الفريدة لهذا الفنان الذي وهب حياته للفن الذي مارسه بشغف إلى يومنا هذا على مدار أكثر من 60 سنة من العطاء. كما حضر المعرض العديد من طلبة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة إبان الفترة التي تولى إدارتها الفنان يلس شاوش بشير والذين كانت لهم فرصة الإطلاع على بعض أعمال الفنان التي تعرض لأول مرة على غرار بعض اللوحات و الطوابع البريدية. و عبر الفنان عن شكره لإدارة المتحف على تنظيمها لهذا المعرض مستحسنا المبادرة خاصة و أنها تاتي بعد أكثر من نصف قرن من العمل الفني و تزامنت أيضا بتدشين قاعة بالمتحف تحمل اسمه. وجمع المعرض 55 لوحة من الأعمال المتميزة للفنان منها منمنمات وطوابع بريدية التي ساهم في تصميمها بالإضافة إلى نماذج من الأشكال المعمارية لعدة مباني كان له الفضل في تصميمها. من جهتها أكدت مديرة المتحف الوطني للفنون الجملية دليلة أورفالي أن هذا التكريم جاء بعد 8 أشهر من العمل لتحضير هذا المعرض و الذي تمخض عنه إصدار دليل فني تضمن أهم أعمال الفنان و أبرز مراحل حياته الفنية. و أضافت ذات المتحدثة أن إدارة المركز تسعى إلى تكريم العديد من الفنانين الجزائريين مستقبلا من خلال تسمية قاعات بالمتحف بأسمائهم. واهتم الفنان يلس منذ صغر سنه بالموسيقى والمسرح و الرسم و أوكلت له مهمة تسيير عدة مراكز فنية بعدة مناطق من الوطن و بعدها تولى إدارة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة من 1962 إلى 1982 كما أسس الإتحاد الوطني للفنون التشكيلية في 1963. و شارك في تصميم العديد من المنشآت المعمارية على غرار مقام الشهيد وقصر الثقافة و مسجد الأمير عبد القادر و مقر بنك الجزائر و المحكمة العليا و مقر الإرشيف الوطني