أشرفت معالي وزيرة الثقافة خليدة تومي نهاية الأسبوع الماضي بالمتحف الوطني للفنون الجميلة على تدشين رواق بإسم الفنان التشكيلي بشير يلس ، ومعرض بعنوان "إرساء ذاكرة" تكريما للفنان يلس شاوش بشير الذي كان حاضرا رفقة رفقاءه وأفراد من عائلته. المعرض الذي يستمر إلى غاية 31 أوت المقبل يتضمن عدد كبير من مختلف أعمال الفنان بشير يلس الذي ولد عام 1921 بتلمسان من عائلة عريقة وأقتحم عالم الفن مبكرا من خلال إنتسابه للمدرسة الفنون الجميلة بالعاصمة، وقد عبر الفنان يلس عن شكره لإدارة المتحف على تنظيمها لهذا المعرض خاصة و أنها يأتي بعد أكثر من نصف قرن من العمل الفني. وجمع المعرض 55 لوحة من الأعمال للفنان منها منمنمات وطوابع بريدية التي ساهم في تصميمها بالإضافة إلى نماذج من الأشكال المعمارية لعدة مباني كان له الفضل في تصميمها،ولوحات لها تاريخ مع الفنان قبل وبعد الإستقلال حيث ترك بصماته في أكثر من موقع وشكل جزءا من تاريخ الجزائر الحديث حيث وقع رسومات العديد من الطوابع البريدية والجديايات والتصاميم المعمارية. واهتم الفنان يلس منذ صغر سنه بالعديد من الفنون وشارك في العديد من الدورات التدريبة بالجزائر والخارج و أوكلت له مهمة تسيير عدة مراكز فنية بعدة مناطق من الوطن و بعدها تولى إدارة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة من 1962 إلى 1982 كما أسس الإتحاد الوطني للفنون التشكيلية في1963، و شارك أيضا في تصميم العديد من المنشآت المعمارية على غرار مقام الشهيد وقصر الثقافة و مسجد الأمير عبد القادر و مقر بنك الجزائر و المحكمة العليا و مقر الأرشيف الوطني. للإشارة أن المعرض قد حضر العديد من طلبة المدرسة الوطنية للفنون الجميلة إبان الفترة التي تولى إدارتها الفنان يلس بشير والذين كانت لهم فرصة الإطلاع على بعض أعمال الفنان التي تعرض لأول مرة على مثل اللوحات التشكيلية التي رسمها في الخمسينات من القرن الماضي والطوابع البريدية.كما كان المعرض فرصة أيضا لإصدار المتحف الوطني للفنون الجملية لكتاب قيم تضمن أهم أعمال الفنان و أبرز مراحل حياته الفنية إستغرق إنجازه ثمانية أشهر. نبيل.ح