تعيش مدينة ميلة نهاية الاسبوع الماضي على وقع فعاليات الطبعة الأولى للمهرجان الوطني للمونولوج و ذلك بمبادرة مشتركة بين قطاع الشباب و الرياضة و الولاية من أجل تفعيل المشهد الثقافي المحلي. وتشارك في هذه التظاهرة الثقافية التي تحتضن عروضها دار الثقافة للمدينة وذلك إلى غاية 5 جويلية الجاري تزامنا مع إحياء عيدي الاستقلال و الشباب 12 فرقة تنشط في هذا النوع من الفن المسرحي (كل واحدة تضم ما بين 1 إلى 3 عناصر) يمثلون عديد ولايات الوطن بالإضافة إلى 4 أخرى محلية تؤدي عروضها خارج المنافسة حسب ما علم من المنظمين. وتميز افتتاح هذا المهرجان بمونولوج لتوفيق مزعاش من العلمة (سطيف) بعنوان "روطار" (تأخر) مستلهم من الواقع الاجتماعي الذي لا يعطي اهتماما لقيمة الوقت وهو العرض الذي نال إعجاب الجمهور ما أضفى على هذه التظاهرة الفنية انطلاقة قوية. وتم على هامش حفل الافتتاح تدشين معرض حول المسرح باعتباره أبو الفنون وعرض شريط بالفيديو حول الحركة المسرحية و روادها في الجزائر و ذلك بحضور سلطات الولاية. وفيما سيتميز المهرجان بنشاطات جوارية عبر ست تجمعات سكانية بالولاية فإن تقييم الأعمال المشاركة أوكل للجنة تحكيم تضم أساتذة من المعهد العالي لتكوين إطارات الشباب بقسنطينة حسب ما أفاد به مدير الشباب و الرياضة بالولاية.