اعتبرت الكاتبة الإيفوارية فاتو كيتا أن ترقية الكتاب و المطالعة بكوت ديفوار لا سيما لدى فئة الشباب تستدعي إرادة سياسية "حقيقية" يتم تجسيدها من خلال إنشاء المزيد من المكتبات المدرسية و تخفيض أسعار الكتب. و في تصريح لوأج عشية المهرجان الثقافي الافريقي الثاني (الجزائر-5-20 جويلية) قالت الكاتبة "أعتقد أنه ليس هناك إرداة سياسية لترقية الكتاب بكوت ديفوار. يجب أن يدعم الكتاب بشكل يسمح بتخفيض سعره و حتى يتمكن كل طفل من الحصول و لو على كتاب واحد". و بعد أن سجلت شغف التلاميذ بالمطالعة سواء في المدارس العمومية أو الخاصة أشارت كيتا إلى أهمية تزويد كل مدرسة بمكتبة مدرسية حتى يتمكن "الأطفال من إستعارة الكتب و الاستفادة من المطالعة منذ الصغر". و فيما يتعلق بالتظاهرات الإيفوارية المخصصة للأدب ترى الكاتبة كيتا التي يضم رصيدها خمسة عشر كتابا للشباب و روايتين اثنتين أن الصالونات و الأيام المخصصة للكتاب "تبقى أحداثا رمزية بعيدة عن المبادرات الملموسة" مثل فتح مكتبات مدرسية أو توزيع الكتب على الأطفال. و في ردها على سؤال حول الأهمية التي يوليها الشباب للقراءة قالت ذات المتحدثة أن الشباب الإيفواريين "لا يطالعون كثيرا لعدم توفر فرصة المطالعة و عدم تعودهم عليها منذ الطفولة". و أضافت في هذا الصدد أن أدب الشباب يعد "هاما" كونه يعلم الأطفال "حب المطالعة و الاكتشاف أنه بإمكانهم الترويح عن أنفسهم بشكل سليم". و على الصعيد القاري أكدت الكاتبة التي تعد كذلك أستاذة محاضرة في اللغات و الآداب و الحضارات بجامعة كوكودي (أبيجان) أن الأطفال الإفريقيين "مستعدون لحب المطالعة بنفس الدرجة كأطفال البلدان الغربية بمجرد منحهم الفرصة و الوسائل للتقرب من عالم الكتاب". و بخصوص الأدب بصفة عامة أشارت كيتا إلى "إدراك الناس لأهمية الكتاب" مذكرة على سبيل المثال بالمقاهي الأدبية و الندوات التي يتم تنظيمها دوريا و كذا المساهمة في الحركة الجمعوية و تشجيع كتاب الشباب". و من جهة أخرى أعربت عن ارتياحها لفتح دارا للكتاب مستقبلا بأبوجا و هو فضاء طالما طالب به رجال و نساء الأدب. و ستتكون هذه المنشأة من مكتبة تضم كافة أعمال الكتاب الإيفواريين.