أكد العديد من المسؤولين الأفارقة في قطاع الثقافة بالجزائر على دور الثقافة كعامل للتنمية و التقارب بين شعوب القارة السمراء. و أوضح وزير الثقافة المالي محمد المختار أن الثقافة بالإضافة الى كونها عامل تنمية فإنها عامل سلم و أمن. و يرى الوزير أن إفريقيا "انتظرت كثيرا لتنظيم هذا المهرجان الثاني بعد الطبعة الأولى في 1969 بالجزائر داعيا إلى تكثيف هذا النوع من المواعيد الثقافية". و بخصوص المشاركة المالية في هذه التظاهرة قال المختار أن بلده يشارك بوفد "هام" يضم 104 شخص يمثلون كافة مجالات الثقافة. و من جهتها أكدت وزيرة السياحة و الصناعات التقليدية النيجيرية ساني فطومة مورو أن الثقافة "هي أيضا ما نكتشفه من خلال الامتزاج". و قالت أن المهرجان الثقافي "يعد أرضية لقاءات استثنائية توفر الفرصة لإثراء النفس من خلال الاتصالات بين البعض و الآخر" مضيفة أن هذا اللقاء يشكل فرصة لعرض التراث الثقافي الإفريقي "الثري و المتنوع" و التعريف به للعالم بأسره. و من جهته أكد مدير ديوان وزير الاتصال و الثقافة الطوغولي نودونو كوجو أن الثقافة الإفريقية "أضحت اليوم عاملا أساسيا في تطوير القارة الإفريقية". و أشار المسؤول الطوغولي إلى أن بلده يشارك بوفد يضم 60 شخصا مضيفا أن أعضاء الوفد سيقدمون "العديد من النشاطات الثقافية". و أكد ممثل وزارة الثقافة السوداني عبد الهادي محمد خير على دور الثقافة في تقارب الشعوب الإفريقية مشيرا إلى أن المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني يعد فرصة لإبراز التنوع الثقافي و الفني الذي يميز القارة. كما نوه هؤلاء المسؤولين ب"الجهود التي بذلتها الحكومة الجزائرية لتحضير هذا الحدث الثقافي القاري الكبير