بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي و عدة ممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر قدمت أول أمس وزيرة الثقافة السيدة خليدة تومي أول أمس البرنامج العام للطبعة الثانية للمهرجان الثقافي الافريقي الثاني الذي سينظم بالجزائر من 5 إلى 20 جويلية القادم.،و يتضمن هذا البرنامج الذي التي يخص مجال الموسيقى والسينما والمسرح والكتاب والفنون المرئية إضافة إلى معارض وندوات وملتقيات ولقاءات تتمحور حول عدة مواضيع مرتبطة بالثقافة والتاريخ والهوية الإفريقية. أكدت السيدة تومي أن هذا المهرجان الذي ينظم تحت شعار "النهضة و التجديد الإفريقيين" يندرج في إطار "مسعى منطقي و منسجم تطبعه إستراتيجية تم تطويرها منذ حوالي عشر سنوات من أجل تشجيع النهضة الثقافية الوطنية بعد مرحلة الاضطرابات الاجتماعية والسياسية التي شهدها عالم الابداع الفني و الثقافي". كما أردفت الوزيرة تقول أن "التحدي كبير و بالتأكيد عظيم بما أن جزائر 2009 ليست جزائر 1969 كما هو الشأن بنسبة لإفريقيا اليوم التي ليست كتلك التي كانت تتميز بالنقاشات الكبيرة حول +زنوجة"+ و +إفريقانية+ ثقافاتها". وبهذه المناسبة صرحت الوزيرة أنه بتكليف الجزائر بتنظيم هذا المهرجان فان الاتحاد الإفريقي "يريد أن يترك أثرا في النفوس ومواطن الخيال من خلال جمع كل ما تزخر به القارة من مبدعين وفنانين لإبراز للعالم كله تنوع ثقافتها من خلال بطاقة زيارتها الجميلة"من جهة أخرى صرحت تومي أن الدخول إلى المهرجانات سيكون مجانا بما أن الأمر يتعلق بتظاهرة ذات طابع ثقافي و ليس تجاري من جهته أكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي مراد مدلسي أن اختيار الجزائر لتنظيم المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني يعد "دليل ثقة واعتراف يشرف الشعب الجزائري وحكومتة". وقال مراد مدلسي أن هذا اللقاء سيتيح الفرصة "لإبراز المسؤولية الملقاة علي عاتقنا جميعا في بناء الصورة التي تريد إفريقيا تقديمها للعالم" وبهذه المناسبة ركز الوزير على التحضيرات التي شرعت فيها الجزائر لتجعل من هذا الموعد "حدثا مميزا" و "عرسا كبيرا" للثقافة الإفريقية طبقا لتوجيهات رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة". وأضاف د مدلسي أن "قارتنا تعمل بدون هوادة على رفع التحديات التي تفرضها العولمة وتوفير شروط تقدمها و تنميتها الاقتصادية والاجتماعية".واعتبر السيد مدلسي أن هذه التظاهرة المتميزة ستكون أيضا فرصة للعاملين في مجال الثقافة "للتفكير في الشروط والوسائل التي يجب وضعها لبعث الإنتاج الثقافي للقارة". ومن هذا المنطلق سيشكل المهرجان حسب الوزير "نقطة انطلاق لتحديد إستراتيجية إنمائية للإنتاج الثقافي الخلاق للثروات" ، فمهرجان الجزائر بالنسبة للوزير "سينجح في بعث رسالة أمل من اجل عالم أفضل رسالة سلام وامن وثقة في المستقبل" مذكرا بتدخل الرئيس بوتفليقة خلال ندوة وزراء الثقافة الأفارقة المنعقدة بالجزائر في أكتوبر 2008. و للتذكير كان رئيس الدولة قد أكد على الضرورة الملحة للتوصل إلى "نظرة مشتركة" قصد "اعادة تنشيط القيم الثقافية التي تجمعنا حتى يمكنها بدورها أن تخدم بصفة أوسع النهضة الإفريقية". ويرى السيد مدلسي أن المهرجان الثقافي الإفريقي الثاني سيعبر عن إرادة إفريقيا في تعزيز التفاهم و التعاون بين شعوبها" قصد "تلبية تطلعاتها إلى التضامن والأخوة في إطار وحدة ثقافية اشمل تتجاوز حدود التنوع العرقي والوطني والجهوي". وبرمج قسم الموسيقى نشاطات موجهة للجمهور العريض و الجمهور المختص منها الموسيقى التقليدية و العصرية و السمنفونية و موسيقى الديوان و الجاز كما تمت برمجة حفلات ينشطها فنانون مشهورون مساء كل يوم و ذلك من 6 إلى 19 جويلية بساحة رياض الفتح التي تتسع ل80000 شخص. ومن المقرر أيضا تنظيم مهرجانين اثنين و هما مهرجان الديوان و مهرجان الجاز الإفريقي. وفي مجال السينما من المقرر إنتاج 12 فيلما قصيرا من توقيع أبرز أسماء السينما الإفريقية وكذا إنتاج فيملين وثائقيين حول الجزائر والحركات الإفريقية التحررية علاوة على فيلم وثائقي حول الدور المحرك للجزائر في إطار النيباد وبخصوص الإنتاج المسرحي ستشارك الجزائر في هذا المهرجان ب14 مسرحية في حين ستكون المسرحيات الأخرى من انتاج كل من البنين وكونغو وكوتديفوار ومصر وغانا وغينيا ومالي والنيجر والسنيغال والسودان والتشاد وتونس والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية. وفي مجال الكتاب سيتم إعادة نشر مؤلفات لكتاب بارزين من إفريقيا و جزر الكاريبي كما سيتم تنظيم تظاهرات حول الرواية و الأدب مهداة للشبيبة و أمسيات للشعر والقصة الإفريقية والشريط المرسوم والأدب الإفريقيين. ومن جهة أخرى يتضمن برنامج النشاطات الثقافية معارض حول الفنون الإفريقية (الفنون التشكيلية و التصميم والتصوير واللباس) وكذا ندوات وملتقيات ولقاءات حول تاريخ الاستعمار في إفريقيا وكفاح التحرير المسلح في هذه القارة والمهرجان الثقافي الإفريقي لسنة 1969 و دور المرأة في التنمية في إفريقيا وأصول الإنسانية و المختصين الأفارقة في علم الأنتروبولوجيا