قتل ستة أشخاص وأصيب نحو 47 بينهم عسكريون في انفجار قنبلتين باثنتين من الجزر المضطربة جنوبي الفلبين. ووقع انفجار الأول صباحا خارج كنيسة "ماونت كارمل" في مدينة جولو بجزيرة تحمل ذات الاسم وتقع على بعد ألف كيلومتر جنوب مانيلا. وقال المتحدث باسم البحرية العميد إدغارد أريفالو إنه نجم عن قنبلة بدائية كانت مخبأة في دراجة نارية متوقفة أمام متجر مجاور، مشيرا إلى أن شخصين قتلا في عين المكان وقضى أربعة آخرون لاحقا متأثرين بجراحهم. ومضى المتحدث يقول إن عدد الجرحى يصل إلى أربعين بينهم ثلاثة عسكريين، مضيفا أن بعض المصابين في حالة حرجة. وعثرت الشرطة على قنبلة أخرى كانت موضوعة على درج الكنيسة وأبطلت مفعولها، حسبما أفاد العميد أريفالو. وأشارت السلطات المحلية إلى أن معظم الجرحى كانوا من المارة، وأنها علقت الدراسة في المدارس خشية وقوع هجمات جديدة. بموازاة ذلك انفجرت قنبلة أخرى داخل سيارة متوقفة في مدينة إليغان الساحلية جنوبي الفلبين، مما أدى إلى جرح سبعة أشخاص حسب معلومات الشرطة. وقال قائد الشرطة المحلية دانيلو إمبرداد لوكالة الصحافة الفرنسية إن الانفجار وقع بفارق ساعتين عن انفجار جولو، لكنه ليس متأكدا من وجود رابط بين الانفجارين. وأشار المتحدث أن القنبلة كانت مزروعة في سيارة كانت متوقفة قرب آلية عسكرية، وأن أحدا لم يعلن مسؤوليته عن الهجوم. وجاء الانفجاران بعد يومين من انفجار قنبلة بدائية خارج كاتدرائية في مدينة كوتاباتو بجزيرة مندناو، مما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص وجرح 55. ولم تعلن أي جماعة المسؤولية عن الهجوم، لكن تقارير إذاعية قالت إن قوات الأمن تعتقد أنه من عمل جماعة أبو سياف الإسلامية المتمردة. وتقوم السلطات في الفلبين التي تسكنها غالبية كاثوليكية بعمليات بحث عن مهندس إيطالي يعمل لدى اللجنة الدولية للصليب الأحمر في جزيرة جولو خطفه مقاتلون من جماعة أبو سياف قبل نحو ستة أشهر.