شهدت أراضي جورجيا وإقليم أوسيتيا الجنوبية حوادث أمنية بينها انفجار لغم بقطار محمل بالوقود بعد يومين من تأكيد الجيش الروسي أنه انسحب من أراضي هذه الدولة القوقازية في أعقاب احتلال لبعض مناطقها دام عشرة أيام.وقع الانفجار على خط لسكة حديدية يستخدم لنقل شحنات البترول من أذربيجان المجاورة إلى الأسواق الأوروبية على بعد خمسة كيلومترات غرب مدينة غوري التي انسحب الجيش الروسي منها يوم الجمعة، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الجورجية أن الانفجار سببه "تفخيخ السكة الحديدية"، وأنه ليس لديه معلومات عن سقوط ضحايا.وأفادت وكالة رويترز أن الانفجار وقع على مقربة من ثكنة مهجورة للجيش الجورجي, وأشار مراقبون إلى أن حريقا شب على مسافة 70 مترا من مكان وقوع الانفجار كما سجلت حرائق صغيرة في محيطه، يأتي ذلك بعد وقوع انفجار في مستودع ذخيرة في تسخينفالي عاصمة إقليم أوسيتيا الجنوبية أرجعه متحدث باسم قوات حفظ السلام الروسية المتمركزة هناك إلى ذخائر دبابات من مخلفات الجيش الجورجي، وحسب المصدر "قد تكون حوالي مائتي قذيفة مدفعية" انفجرت موضحا أنه "لم يسجل سقوط ضحايا بين المدنيين أو العسكريين الروس".في السياق نفسه اتهمت المتحدثة باسم السلطات الانفصالية في أوسيتيا الجنوبية إيرينا غاغلويفا الجورجيين بنشر وحدات ومعدات ثقيلة على الحدود مع أوسيتيا الجنوبية، وقالت غاغلويفا إن الجانب الجورجي بدأ نشر تعزيزات عسكرية على طول الحدود مع منطقة لينيغور "أخالغوري بالجورجية"، وأن هناك عددا كبيرا من الوحدات العسكرية والمعدات الثقيلة"، وأكدت المتحدثة أن قوات جورجية أطلقت النار مساء أول أمس في اتجاه قرى المنطقة، مما تسبب في فرار الأهالي. وكانت القوات الجورجية قد شنت في السابع والثامن من أوت هجوما لاستعادة أوسيتيا الجنوبية المنفصلة عنها منذ عام 1991، إلا أن القوات الروسية المنتشرة في تلك الجمهورية ردت بهجوم مضاد وعملية عسكرية واسعة صدت فيها الجورجيين وتوغلت في الأراضي الجورجية. وفي سياق الأوضاع الأمنية المتدهورة في القوقاز قتل ضابطان روسيان وأصيب آخران بجروح في انفجار قنبلتين قرب عربتهما المدرعة في قرية أجيتشي الواقعة في جمهورية الشيشان القريبة.