أكد رئيس هندوراس المخلوع مانويل زيلايا عزمه العودة إلى بلاده في تحد للانقلاب العسكري الذي أطاح به، مستعينا بدعم صريح من قبل منظمة الدول الأميركية وعلى رأسها الولاياتالمتحدة وفنزويلا. جاء ذلك في تصريح أدلى به زيلايا في ماناغوا عاصمة نيكاراغوا التي تستضيف قمة "دول البديل البوليفاري للأميركيتين"، مؤكدا قبوله العرض الذي طرحه رئيس منظمة الدول الأميركية خوسيه ميغيل إنسولزا لمرافقته إلى هندوراس يوم الخميس المقبل بعد زيارته واشنطن. وقال زيلايا إنه ينوي العودة إلى بلاده حيث ينتظر الشعب والجيش رجوع الرئيس المنتخب ديمقراطيا وإكمال ولايته الدستورية الباقية وهي 7 أشهر، دون أن يكشف عن جدول زيارته إلى واشنطن وما إذا كان سيلتقي الرئيس باراك أوباما أو مسؤولين آخرين في إدارته. يشار إلى أن مجموعة انقلابية من الجيش اقتادت الرئيس زيلايا من القصر الجممهوري ونفته إلى كوستاريكا، ثم عينت مكانه رئيس البرلمان روبرتو ميتشيليتي الذي أعلن رفض جميع الضغوط الخارجية لإعادة الرئيس المخلوع. ورحب زيلايا بالدعم الواضح والصريح الذي يحظى به من دول العالم وفي مقدمتها الولاياتالمتحدة التي أدانت على لسان أوباما الانقلاب، مؤكدة أنها لا تزال تعترف بزيلايا رئيسا شرعيا لهندوراس، في حين لم يعلق البيت الأبيض حول نية الرئيس المخلوع زيارة واشنطن. كما جدد الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز -من عاصمة نيكاراغوا- إدانته للانقلاب وشجع زيلايا على لقاء أوباما، مشيرا إلى أن لفت انتباه الأخير إلى هذه المسألة "سيشكل ضربة كبيرة للانقلابيين". يشار إلى أن الرئيس شافيز قال في تصريحات سابقة إن أصابع الولاياتالمتحدة تبدو واضحة على طبيعة الانقلاب العسكري في هندوراس، وطالب الشعب الهندوراسي بالانتفاض ضد الانقلابيين معربا عن استعداده لتقديم كافة أشكال الدعم. كما هدد شافيز بوقف شحنات النفظ الفنزويلي إلى هندوراس، ودعا الجيش في هذا البلد "للثورة ضد الحكومة الدمية". وأعربت أيضا العديد من دول أميركا اللاتينية عن دعمها للرئيس المخلوع وسحب سفرائها من هندوراس، في حين أكد رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا أن بلاده -وإلى جانبها السلفادور وغواتيمالا- ستقطع علاقاتها التجارية مع هندوراس لمدة 48 ساعة على الأقل. في هذه الأثناء تتزايد موجة الاحتجاجات أمام القصر الجمهوري في العاصمة الهندوراسية تيغوسيغالبا، حيث وقعت أول أمس العديد من الصدامات بين الجنود وآلاف المحتجين مما أسفر عن إصابة واعتقال العشرات بعدما تبادل الطرفان الرشق بالحجارة وقنابل الغاز المسيل للدموع.