شافيز يضع قوات بلاده في حالة تأهب أكد شافيز أنه سيعمل بكل قوة من أجل إجهاض الانقلاب في الهندوراس، وذاك على خلفية الانقلاب العسكري الذي أطاح بحليفه زيلايا، والذي يعد الأول من نوعه منذ الحرب الباردة، حيث شهدت الهندوراس أول أمس أكبر أزمة سياسية منذ عشرات السنين، إثر انقلاب عسكري نفذه الجيش بعد اعتقالهم رئيس البلاد اليساري مانويل زيلايا الذي نقل إلى كوستاريكا، أين طلب هناك اللجوء السياسي، مما يدل على إمكانية تطور الأزمة واشتعال المنطقة. وأكد زيلايا، الذي نفي إلى كوستاريكا، أنه الرئيس الشرعي للبلاد، بعد ساعات فقط من أداء رئيس البرلمان، روبرتو ميشيليتي، اليمين الدستوري كرئيس انتقالي للدولة الصغيرة الواقعة في أمريكا الوسطى،موجها أصابع الاتهام إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية بضلوعها في عملية الانقلاب العسكري، لا سيما في ظل القطيعة التي تشهدها دول أمريكا اللاتينية مع الولاياتالمتحدة، حيث قال عقب وصوله إلى كوستاريكا "إنني في كوستاريكا بعد أن خدعت من قبل العسكريين، وأطلب من الرئيس الأمريكي توضيح موقفه فورا وما إذا كان يقف وراء عملية الخطف"، الأمر الذي يدل حسب ما يراه المحللون السياسيون أن أمريكا متورطة في الإطاحة برئيس الهندوراس، خاصة بعد انضمام الهندوراس إلى بوليفيا وفنزويلا في تصعيد المواجهة ضد أمريكا، حيث كان زيلايا قد رفض أوراق اعتماد السفير الأمريكي الجديد لديها والذي كانت واشنطن قد عينته من قبل، وذلك تضامنا مع بوليفيا في أزمتها مع الولاياتالمتحدة، وهو نفس الموقف الذي كان قد اتخذه شافيز، من خلال إمهال السفير الأمريكي في فنزويلا 72 ساعة لمغادرة البلاد تضامنا مع بوليفيا. كما يؤكد المراقبون أن هناك الكثير من الأمور السياسية الواضحة التي تثبت تورط الولاياتالمتحدة ومخابراتها المركزية في الإطاحة برئيس الهندوراس وحليف شافيز، وذلك بدعم هذه الأطراف للأحداث التي تعارض الحكومة وتؤيد كفة المعارضين المتطرفين وتمدهم بالسلاح والأموال، من خلال تدخلات سفراء الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذه الدول، مما أدى إلى تحرك شعبي واضح في دول أمريكا اللاتينية للتخلص من الهيمنة الثقافية والاقتصادية والسياسية والعسكرية للولايات المتحدة.